![ناجون من طائرة أذربيجان: سمعنا دوي انفجارات قبل السقوط](https://aawsat.com/s3/files/styles/673×351/public/2024-12/901041.jpeg)
**شهادات الناجين من حادثة الطائرة الأذربيجانية**
قال أحد ركاب الطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان لوكالة «رويترز»، إنه سمع دوي انفجار قوي عندما كانت الطائرة تقترب من مدينة غروزني بجنوب روسيا.
ووقعت الكارثة، التي تتعلق بالرحلة «جيه 2-8243»، يوم الأربعاء بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان. كان الطيار قد غير مسار الرحلة بسبب وجود أنظمة دفاع جوي في منطقة في جنوب روسيا، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً ونجاة 29 آخرين.
**أصوات انفجارات وصراخ الركاب**
روى سوبهونكول رحيموف، أحد الناجين، من المستشفى: «بعد الانفجار… اعتقدت أن الطائرة ستتحطم». وأشار إلى أنه بدأ في الدعاء والاستعداد للموت بعد سماع الانفجار. وقال إن حالة الطائرة كانت مشوشة: «كان من الواضح أن الطائرة تعرضت لأضرار، كما لو كانت في حالة سكر».
ناجية أخرى، فافا شبانوفا، أكدت أنها سمعت دوي انفجار قوي، وأعربت عن خوفها الشديد بعد وقوع انفجار ثانٍ. بينما قال مضيف الطيران ذو الفقار أسدوف، إن محاولة الهبوط في غروزني قوبلت بالرفض بسبب الضباب، ورجح أن الانفجارات حدثت عندما كانت الطائرة تستعد للصعود من جناحها الأيسر.
![مضيف الطيران ذو الفقار أسدوف أحد الناجين من حادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان (رويترز)](https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2024/12/ناجون-من-طائرة-أذربيجان-سمعنا-انفجارات-قبل-التحطم.jpeg)
**التحقيقات الأولية ونتائجها**
اكتشف المحققون، وفقاً لمصادر مطلعة، أن الطائرة قد أسقطت عن طريق الخطأ بواسطة الدفاعات الجوية الروسية، بينما أعربت الشركة الأذربيجانية عن أنها حصلت على معلومات تفيد بتدخل خارجي مادي وتقني دون إعطاء تفاصيل إضافية حول ما حدث.
وفي سياق الحادث، أصدرت الخطوط الجوية الأذربيجانية قراراً بتعليق عدد من الرحلات إلى المدن الروسية.
**الهبوط الاضطراري والطائرة «إمبراير»**
انطلقت الطائرة «إمبراير» من باكو، عاصمة أذربيجان، إلى غروزني، لكنها اتجهت عن مسارها بسبب الضباب والإشارات بخصوص الطائرات الأوكرانية المسيرة. اتخذ الطيار قرار الهبوط في البحر، لكنه اختار الهبوط في أكتاو لأسباب فنية.
وتحطمت الطائرة قرب بحر قزوين، بعد ما وصفته هيئة مراقبة الطيران الروسية بأنه حالة طوارئ ناتجة عن اصطدام بسرب طيور.
قامت الطائرة بتوزيع أقنعة الأكسجين على الركاب، وظهرت لقطات لهم وهم يحاولون النجاة أثناء الخروج من الطائرة بعد احتراقها.
**تداعيات الحادثة**
أدى الحادث إلى تسليط الضوء على المخاطر التي تواجه الطيران المدني، حتى عندما تكون الطائرات بعيدة عن مناطق النزاع. تاريخياً، تعرضت الطائرات المدنية للتهديد بسبب حروب ومواجهات سابقة، مثل إسقاط إيران الرحلة الأوكرانية «بي إس 752» في 2020.
**حرب الطائرات المسيرة**
تبقى الطائرات المدنية هدفاً محتملاً في سياق النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، حيث تستمر الطائرات المسيرة الأوكرانية باستهداف أهداف داخل روسيا. استخدمت روسيا معدات إلكترونية لتعطيل الطائرات المسيرة الأوكرانية، وهو ما يزيد المخاطر على الطائرات المدنية.
قالت هيئة الطيران الروسية إن الطائرة اتجهت عن مسارها الأصلي بسبب الضباب وتحذيرات بشأن وجود طائرات مسيرة، وذلك في وقت تسعى فيه روسيا لتحجيم حركة الطيران المدني في المنطقة.
وفي نهاية المطاف، أكد المتحدث باسم الكرملين أنه ليس لديه معلومات إضافية بشأن الحادث ودعا لانتظار نتائج التحقيقات الرسمية.