نادٍ رياضي في زيمبابوي: ملاذ لكبار السن وسط المقابر

Photo of author

By العربية الآن

نادٍ رياضي وسط المقابر أصبح ملاذًا لكبار السن في زيمبابوي

members of the commandos fitness club exercise at the warren hills cemetery in harare, zimbabwe, saturday, jan. 18, 2025. ( ap photo/aaron ufumeli)
مجموعة من كبار السن يمارسون الرياضة وسط المقابر (أسوشيتد برس)

قامت نيليي موتاندوا (65 عاما) عند الفجر بتغيير رداء النوم وارتداء بنطلون وتي شيرت وحذاء رياضي، وأمسكت بزجاجة مياه قبل أن تتجه إلى مكان غير تقليدي لممارسة الرياضة، ألا وهو مقبرة في هراري عاصمة زيمبابوي.

تنضم موتاندوا لأعضاء آخرين من نادي كوماندوز الرياضي وسط صفوف من المقابر لممارسة الرياضة لمدة ساعة على أنغام الموسيقى. بالنسبة لموتاندوا، هذا الروتين اليومي أكثر من مجرد تمارين رياضية، فهو شريان حياة للتحكم في مرض السكري.

وقالت وهي تشير إلى المقابر: “هم يستريحون. لا أريد أن أنضم إليهم بعد. ذلك يعني أنني يجب أن أعمل بكدٍّ هنا”.

women exercise with the commandos fitness club at the warren hills cemetery in harare, zimbabwe, saturday, jan. 18, 2025. ( ap photo/aaron ufumeli)
سيدتان تمارسان التمارين الرياضية وخلفهما المقابر (أسوشيتد برس)

في ظل محدودية المنشآت الرياضية مثل صالات ممارسة الرياضة في المناطق التي يقيمون فيها، يمارس كبار السن في زيمبابوي التدريبات الرياضية أينما استطاعوا لمواجهة مشاكل الأمراض غير المعدية المتزايدة في أفريقيا، مثل مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري. وتُمارس جماعات أخرى التدريبات الرياضية على جانب الطرق السريعة أو عند خطوط السكك الحديدية غير المستخدمة.

أصبح النادي الرياضي الذي تنتمى له موتاندوا وزملاؤها ملاذًا لكبار السن. يدرب المدرب جوزيف نيكاتي، الذي أُصيبت والدته بسكتة دماغية خلال 2023، المشاركين بهدف مساعدة الآخرين. ذكر نيكاتي أن 8 من أعضاء النادي الـ20 من كبار السن.

تقول سوزان جومو، الجدة البالغة من العمر 64 عامًا والتي تعاني من ارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل: “كان وزني يبلغ 86 كيلوجرامًا، وكنت أواجه صعوبة في الوقوف والتنفس وأنا أسير داخل منزلي. الآن أصبح وزني 76 كيلوجرامًا وأستطيع السير لمسافات طويلة”.

يهدف التدريب الجماعي لتشجيع كبار السن الآخرين على ممارسة التدريبات الرياضية. وتضيف جومو: “يشعر البعض من زملائي في عمري بالتردد. ينتهي بهم الأمر وهم يأكلون ويجلسون في المنزل. ربما يغيرون رأيهم عندما يروني وأنا في لياقة بدنية جيدة”.

على مستوى العالم، تعد الأمراض غير المعدية، وهي حالات مرضية لا تنتقل من شخص لآخر بصورة مباشرة، سبباً رئيسياً للوفاة حيث إنها مسؤولة عن 41 مليون حالة وفاة أو 74% من حالات الوفاة السنوية، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

تمثل الأمراض غير المعدية نحو 40% من حالات الوفاة السنوية في زيمبابوي، وفقاً لبيانات وزارة الصحة.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ستتجاوز الأمراض غير المعدية الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل والملاريا والكوليرا لتصبح السبب الرئيسي للوفاة أو المرض بحلول 2030 في زيمبابوي وبقية منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.

المصدر: الألمانية



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.