نتنياهو ليس وحده من يريد الحرب.. فهناك من يعيد تموضعه في العالم
التعقيدات في محادثات غزة
قال مصدر قيادي في حركة حماس إن الاقتراح الأميركي الجديد يحقق مطالب الاحتلال ويراعي شروطه، بينما اعتبر مسؤول أميركي أن محادثات الدوحة حول غزة هي من بين الأكثر بناءة. الاحتلال الإسرائيلي، حسب مصادر عدة، يسعى دومًا للمراوغة وإضافة شروط جديدة لتعطيل أي اتفاق.
نتنياهو ومستقبل المفاوضات
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوصول إلى أي تسوية، حيث أشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن بعض أعضاء الفريق التفاوضي الإسرائيلي فكروا في الاستقالة بسبب مماطلة نتنياهو.
يبدو أن نتنياهو له أهداف واضحة تتعلق بإقحام الولايات المتحدة في صراع مع إيران، معتبرًا أن هذا هو فرصته التاريخية، خاصة مع وجود القوات الأميركية في المنطقة.
إعادة التموضع الأميركي في العالم
تسعى الولايات المتحدة لإعادة تموضعها عالميًا، حيث أعلن رئيس ساحل العاج عن تأسيس قاعدة عسكرية أميركية في بلاده، في سياق إخلاء قاعدة أغاديز العسكرية في النيجر.
كما جاء إعلان العراق عن تأجيل إنهاء مهمة التحالف الدولي تواطؤًا مع الولايات المتحدة، مما يبرز رغبة العراق في الاستمرار في التعاون مع واشنطن.
الاستثمار العسكري الأميركي في النزاع
استمرار إسرائيل في عدوانها مرتبط بالمساعدات العسكرية غير المحدودة من قبل الولايات المتحدة، وأي تقليص في هذه المساعدات قد يُجبر نتنياهو على التفكير في وقف التصعيد، لكن الظروف الحالية تشير إلى أن ذلك لن يحدث.
الأميركيون ودورهم في النزاع الإسرائيلي الإيراني
بينما يعتقد البعض أن الولايات المتحدة تسعى لوقف تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران، تشير الحقائق إلى أنها تعمل على دعم إسرائيل في تجنب الهزيمة. تعكس القضايا المطروحة وتصريحات المعنيين حرص واشنطن على تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط لمواجهة التحديات القادمة.
التوجهات الأميركية في إعادة بناء الشرق الأوسط
تسعى الولايات المتحدة لتغيير خريطة الشرق الأوسط بما يتماشى مع مصالح نتنياهو، مما يعني أن هناك تقاطعًا بين الأهداف الأميركية والمصالح الإسرائيلية. تبرز خطط شق قناة بديلة عن قناة السويس كجزء من هذه الاستراتيجية، والتي قد تعزز من موقف إسرائيل في مواجهة مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
خاتمة مفتوحة على جميع الاحتمالات
تبدو نوايا الولايات المتحدة واضحة في إعادة تشكيل المنطقة بما يتناسب مع مصالحها، مما يدفع بالكثير من المحللين للاعتقاد أن المنطقة مفتوحة على احتمالات كبيرة، بما في ذلك نشوب حروب كبرى. ولا تعكس الآراء في هذا المقال بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
رابط المصدر