وبعد أسبوع مليء بالعمل الإنساني، قام الفريق الطبي بتفقُّد أحوال النازحين في المخيمات ومراكز الإيواء. كما أجرى عمليات جراحية دقيقة، لم يشهد مثلها منذ وقت طويل في مستشفى الكويت التخصصي والمستشفى الأوروبي، بالتعاون مع الجهات الصحية في غزة.
غادرونا أعيننا حين وداعنا غزة
وبكت قلوبنا قبل أعيننا
وأصعب مراحلنا هو شعورنا بالخذلان لهم وهم في أكبر حاجتهم 💔
.
ربنا نثقلك ونحتفظ بغزة وأهلها
اللهم نعلم أنك أرحم بهم منا ، اللهم أظهر لنا عجائب رحمتك 🙏 pic.twitter.com/V2EtlpGmI4— د. محمد نبيل الصفي (@Dr_abdoty) مايو 6, 2024
تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات مؤثرة لخروج الفريق الطبي الكويتي من قطاع غزة، مصحوبة بالدموع والحزن على فراق المصابين والجرحى الذين لا يزالون بحاجة لرعاية طبية.
تأثر مستخدمون على منصة تويتر بالمشاهد المؤثرة، قائلين “هكذا غادر الفريق الطبي الكويتي بإرادته.. وكانت أعينهم تنهمر بالدموع حزنًا على فراق أحبائهم وأهلهم ورفاقهم في غزة”.
هكذا غادر الفريق الطبي الكويتي بإرادته
نهمر بالدموع..نهمر بالدموع حزنًا على فراق أحبائهم وأهلهم ورفاقهم في غزة
نهمر بالدموع حبًا وقلقًا وخوفًا على من يحبون
فغزة بنا ونحن بهمنسأل الله لكم البركة ونسأل الله أن يديم دموعكم وقلوبكم النقية المخلصة pic.twitter.com/jygszDblXO
— أحمد محمد الكندري (@eng_alkandari) مايو 6, 2024
وثمن مغردون -على نطاق عربي- الفريق الطبي الكويتي الذي أدخل القطاع المحاصر، لمعالجة مصابي وجرحى العدوان، وغادروا بشعور من الدموع والأسى وآملوا في تمديد فترة الزيارة، لإنقاذ الأرواح البريئة خصوصًا مع تدهور الوضع الصحي في القطاع، وقال أحد المغردين “ما أعظمكم وما أصدق دموعكم.. لقد شرفتمونا.. وكل عربي ومسلم شريف”.
ما أعظمكم أيها الأبطال الحقيقيون، الفريق الطبي والإعلامي الكويتي الذي زار غزة
لعلاج مرضى وجرحى العدوان.
ما أعظمكم وما أصدق دموعكم
وأنتم تنسحبون من #غزة بمشاعر الأسى والحزن على المغادرة..
رزقكم الله الأجر.. وجعل دموعكم
سترًا لكم من النار..
لقد شرفتمونا.. وكل عربي ومسلم شريف. #فلسطين #رفح pic.twitter.com/MXzQySwXRR— عبدالعزيز الفضلي (@abdulaziz2002) مايو 6, 2024
الأبطال الحقيقيين الذين نعتز بهم الفريق الطبي الكويتي الذي زار بانتظام مدينة#غزة على الرغم من وقوع النزاع والقصف، لم تمنعهم هذه الظروف من تقديم المساعدة للإخوة المسلمين هناك#شكراً_للكويت #شكراً_للقيادة_السياسية pic.twitter.com/7OSUyB7hm4
— نواف سودي الظفيري (@abo_omar_Q8i) مايو 6, 2024
وطالب نشطاء آخرون بتكثيف الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني، مؤكدين على ضرورة توحيد العالم العربي من أجل مواجهة الظلم والقهر، والسعي نحو تحقيق السلام والعدالة في قطاع غزة المنكوب.
تظهر صور #الوفد_الطبي_الكويتي وهو يغادر غزة بدموع تذكرنا بأهمية دعم الشعب الفلسطيني تماما كما دعمهم فريق الطب الكويتي، لذا يجب علينا جميعا التضامن من أجل مواجهة الظلم والقهر والسعي نحو تحقيق السلام والعدالة في القطاع 💪🤝🇰🇼🇰🇼@eng_alkandari @Dr_M_Alkandari pic.twitter.com/HkUIuZ76Ea
— Rania fhady (@Rania_fhadyy) مايو 7, 2024
ومن قلب الموقف، عبّر النشطاء في غزة عن امتنانهم لأفراد الوفد الطبي الكويتي الذين خاطروا بحياتهم ليصلوا إلى القطاع ويساعدوا في معالجة جراح أهله وتخفيف معاناتهم.
أحد الأطباء الكويتيين قرب روحه وقرر النزول إلى غزة لتقديم العلاج لأهلها وتخفيف معاناتهم، وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية رفح غادر في اللحظات الأخيرة ودموعه تنهمر!!
هذا ما يجب أن تكون عليه أواصر الإخوة الإسلامية، وهذا ما يجب أن نكون عليه في التضامن!!
وبعض الناس لا ينتظرون الاستعداد لتناول وجبة طعام أو شرب كوب من الشاي!! pic.twitter.com/RWJEgAcQwX— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) مايو 7, 2024
وفي سياق متصل، وجّه عمر الثويني (أحد أعضاء الوفد الكويتي) رسالة إلى سكان غزة عبر فيها عن حزنه لمغادرتهم القطاع، مشددا على صعوبة الأوضاع في رفح التي تختلف عن تلك الواقعة في زيارته الأولى إلى غزة.
وفي اليوم 214 من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل الجيش الاحتلال قصفه المستمر على مناطق بالقطاع المحاصر، وأعلن أن قواته سيطرت “باكملها” على معبر رفح. ومن ناحية أخرى، ذكرت كتائب القسام أنها قصفت -بقذائف هاون من العيار الثقيل- قوات الاحتلال المتوغلة شرق معبر رفح.