تفاصيل جديدة عن نجاة فردين من طاقم الطائرة المنكوبة في كوريا الجنوبية
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>شهد مطار موان الدولي في كوريا الجنوبية يوم الأحد الماضي حادثة مأساوية تتمثل في تحطم طائرة تابعة لشركة “جيجو إير”، مما أسفر عن وفاة 179 شخصًا من بين 181 كانوا على متنها. ونجا شخصان فقط، وهما مضيفا الطيران، بفضل وجودهما في الجزء الخلفي من الطائرة الذي يعتبر المنطقة الأكثر أمانًا فيها.
تم إنقاذ الناجيين، وهما لي البالغ من العمر 32 عامًا وكوان البالغة من العمر 25 عامًا، من مؤخرة الطائرة المتفحمة. ويظهر عليهما علامات صدمة وارتباك شديدين. وذكر تقرير نشرته صحيفة “كوريا تايمز” أن لي، بعد عملية الإنقاذ، كان يتساءل مرارًا: “ماذا حدث؟” و”لماذا أنا هنا؟”. وقال مسؤولو المستشفى إن لي تعرض لكسر في الكتف الأيسر وإصابات في الرأس لكنه كان واعيًا أثناء الإسعاف.
أما الناجية الثانية، كوان، فتبلغ من العمر 25 عامًا، وقد ذكرت أنها تعاني من آلام في الرأس والكاحل والبطن.
أكد موظفو المستشفى أن كلا الناجيين يعانيان من إصابات وصدمات جسدية، لكن حالتهما ليست مهددة للحياة. أوضح لي جونغ هيون، رئيس قسم الإطفاء في مدينة موان، أن الناجين تم إنقاذهم من الجزء الخلفي للطائرة المشتعلة. وأشار رئيس مركز الصحة العامة المحلي إلى أن الناجين يتلقون العلاج في المستشفى بعد تعرضهم لجروح متوسطة إلى خطيرة.
كانت الطائرة، من طراز بوينغ 737-800 التابعة لشركة “جيجو إير”، في رحلة من بانكوك إلى موان حين حاولت الهبوط بعد الساعة التاسعة صباحًا بنحو نصف ساعة، ولكنها اصطدمت بسياج المطار، وقد أظهرت الصور الطائرة تنزلق خارج المدرج قبل أن تتحطم وتشتعل النيران، مما أدى إلى تصاعد دخان أسود كثيف.
أظهرت مقاطع الفيديو للطائرة وهي تحاول الهبوط على بطنها بدون أن تكون عجلات الهبوط ممتدة بالكامل، مما أدى إلى الكارثة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الحادث نجم عن عطل في نظام عجلات الهبوط.
وحسبما ذكرت وكالة “نيوز1” الكورية الجنوبية، فإن أكبر الركاب سنًا كان رجلًا يبلغ من العمر 78 عامًا، بينما كان أصغرهم طفلًا في الثالثة من عمره. كما شمل عدد الركاب راكبين تايلنديين لقيا حتفهما في الحادث.
تشير دراسة نشرتها مجلة تايم عام 2015 إلى أن المقاعد الخلفية في الطائرات تُعتبر الأكثر أمانًا في حال وقوع حوادث، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 32% مقارنة بـ39% في الوسط و38% في المقدمة.
أسبوع مأساوي
شهدت الأيام الأخيرة من العام الحالي أسبوعًا مأساويًا في تاريخ الطيران المدني العالمي، حيث وقعت 5 حوادث جوية أسفرت عن وفاة 229 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين. ووفقًا لرصد أجرته وكالة الأناضول استنادًا إلى تقارير وبيانات رسمية، فإن عدد الضحايا في هذه الحوادث يتجاوز ما سُجل خلال العامين السابقين 2022 و2023، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).
خبراء طيران يفسرون
** لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع، يرجى متابعة الأخبار المحلية والدولية عن الحوادث الجوية وآثارها. **
رابط المصدر
تحليلات خبراء النقل الجوي
في حديثهم للجزيرة نت، تناول خبراء في مجال النقل الجوي والسلامة أبرز العوامل التي تُعزى إلى تكرار حوادث تحطم الطائرات، وذلك بعد سلسلة من الحوادث المأساوية التي شهدها العالم مؤخرًا. من بين هذه الحوادث السقوط المأساوي لطائرة كورية أودى بحياة 179 شخصًا، وحادث آخر في أذربيجان أدى إلى مقتل 38 شخصًا.
تُعتبر هذه الحوادث المتتالية استثنائية في تكرارها وتثير الشكوك حول أسباب وقوعها، والتي تشمل عوامل بشرية وتقنية تؤثر على أمن وسلامة الطيران. فما هي الأسباب التي أدت إلى تحطم الطائرتين؟
إحصاءات حوادث الطيران
أوضح المحلل البريطاني أليكس ماتشيراس للجزيرة نت أن حوادث الطيران، رغم تنامي الأحاديث حولها، تظل نادرة إحصائيًا. وأكد أن الحوادث الأخيرة لا تمثل بالضرورة اتجاها متكرراً، وإنما هي وقائع فردية تخضع لتحقيقات شاملة لتحديد أسبابها.
التحديات في قطاع الطيران
من جانب آخر، أشار الطيار السابق تيري توزر إلى أن تزايد السفر الجوي وعدد الرحلات يرفع احتمالية حدوث حوادث. إذ أكد أن بعض شركات الطيران الجديدة تُدار بواسطة أفراد يمتلكون خلفيات في إدارة الأعمال، لكنهم يفتقرون إلى الخبرة اللازمة في قطاع الطيران، الذي يعتمد بشكل كبير على الالتزام الصارم بمعايير الأمن والسلامة.