اكتشاف نجمان يدوران حول ثقب أسود فائق الضخامة في مجرتنا
نيويورك (أسوشيتد برس) — رصد العلماء ما يبدو أنهما نجمان يدوران حول بعضهما البعض بالقرب من الثقب الأسود الفائق الضخامة في مركز مجرة درب التبانة.
تحتوي معظم المجرات الكبيرة على ثقب أسود فائق الضخامة في قلبها. الثقب الأسود الموجود في وسط درب التبانة، والذي يُعرف باسم “ساجيتاريوس A*” (مع علامة النجمة التي تدل على وجود نجم)، يزيد حجمه عن 4 ملايين مرة من حجم شمسنا، وهو هادئ نسبياً، حيث يبتلع أحيانًا الغاز أو الغبار الذي يتجه نحوه.
الأدلة على وجود النجوم
يعلم العلماء أن النجوم يمكن أن تتشكل بالقرب من هذه الثقوب السوداء العملاقة وحتى تدور حولها، لكنهم لم يشاهدوا من قبل زوجاً من النجوم ينجو في مثل هذه القرب.
تم نشر هذه الدراسات يوم الثلاثاء في مجلة “نيتشر كوميونيكشنز”.
ووصفت عالمة الفيزياء الفلكية آنا سيورلو من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، هذه الرؤية الكونية بأنها مثيرة للاهتمام وغير عادية، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث ضرورية للتأكد من طبيعة تلك الأجسام.
وقالت سيورلو، التي لم تشارك في هذه الدراسة الجديدة: “ما زالت هناك بعض الأسئلة المفتوحة.”
خصائص النجمان
يبدو أن النجمان التوأمان، اللذان تصل أعمارهم إلى حوالي 2.7 مليون سنة، لا يزالان صغيرين. وأشار العلماء إلى أن المسافة بينهما مثالية: فإذا كانا أبعد من ذلك، فإن جاذبية الثقب الأسود ستفصل بينهما. أما إن اقتربا أكثر، فسوف يندمجان ليكونا نجماً واحداً.
ومع ذلك، فإن هذا الثنائي الكوني لن يستمر في الاستقرار إلى الأبد. قد يندمجان في النهاية، رغم أن التوقيت غير مؤكد، وفقاً لدراسة المؤلف الرئيسي فلوريان بايسكر من جامعة كولونيا.
وقال بايسكر: “نحن في وضع محظوظ للغاية. لقد رصدنا النظام في الوقت المناسب.”
