نحو نصف مليون نازح من رفح بفعل التوغل الإسرائيلي

Photo of author

By العربية الآن


أفادت وكالة الغوث والتشغيل للاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم على أن حوالي 450 ألف فرد تم إجبارهم على النزوح من رفح في جنوب قطاع غزة، وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أن التدخل العسكري الإسرائيلي دفع مئات الآلاف إلى اللجوء لمناطق غير آمنة.

وأوضحت أونروا -عبر حسابها على منصة إكس- أن تدفق النازحين بدأ بتجهيزات الجيش الإسرائيلي لهجوم بري على هذه المدينة المكتظة بالنازحين، وإصدار أوامر الإخلاء في السادس من مايو/أيار، دون تحديد الوجهة المقبلة.

وفرّ 100 ألف فرد آخر من منازلهم تحت تجدد الاشتباكات بشمال غزة، بحسب معلومات الأمم المتحدة، وهذا يعني أن ما يقرب من ربع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة قاموا بالنزوح مجددًا خلال أسبوع تقريبًا.

وأوضحت أونروا أن “الشوارع خالية في رفح مع استمرار فرار العائلات بحثًا عن ملاذ آمن”، معربة عن أن الناس “يواجهون التعب المتواصل والجوع والخوف، ولا يوجد مكان آمن”، مؤكدة أن وقف إطلاق النار على الفور “هو الأمل الوحيد”.

وأضافت الوكالة في بيان آخر “تواصل العائلات الفرار إلى حيثما استطاعوا، بما في ذلك إلى الأنقاض بحثًا عن السلام.

وأشارت أونروا إلى غياب المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، مؤكدة أن النازحين الفارين من رفح يعودون إلى المناطق المدمرة التي “لا تصلح للعيش فيها بأي ظرف من الظروف”.

تعزيز المعاناة

من جانبها، أكدت منظمة يونيسيف أن تصاعد الأعمال العدائية في رفح وقطاع غزة تسبب في تفاقم معاناة مئات الآلاف من الأطفال، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية في رفح أدت حتى الآن إلى نزوح أكثر من 448 ألف شخص إلى مناطق غير آمنة.

وركزت المنظمة على أن العمليات الإنسانية، التي تعتبر خط الحياة الوحيد لجميع السكان في جميع أنحاء القطاع، مهددة، مشيرة إلى أنها تواجه تحديات متنامية في نقل المساعدات إلى غزة في ظل نقص الوقود المستمر الذي يشكل مشكلة حرجة.

ودعت الأمم المتحدة -بالإضافة إلى التحذيرات الدولية المتعددة- إلى تجنب “مأساة كبرى” نتيجة للاجتياح الإسرائيلي لهذه المدينة التي تعد ملاذًا آخر لنحو 1.4 مليون شخص، أغلبيتهم من النازحين الذين فروا بسبب النيران والغارات من قوات الاحتلال على مختلف مناطق القطاع في إطار حربهم المستمرة التي أسفرت عن وفاة عدد من الشهداء والجرحى وكذلك أوضاع إنسانية يصفها البعض بأنها كارثية ومأساوية.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.