نشرة: المواجهة في السودان تشتد حول جهة دارفور الشمالية

Photo of author

By العربية الآن



نشرة: المواجهة في السودان تشتد حول جهة دارفور الشمالية

مجموعة صور لمدارس مدينة الفاشر تحولت الى مراكز استقبال بسبب النزاع هذه الأيام
صورة تظهر أحدى مدارس مدينة الفاشر التي تم تحويلها الى مراكز استقبال بسبب الصراع (الجزيرة)
أفادت نشرة بأن الصدام تتصاعد في منطقة دارفور منذ نيل قوات الرفعة السريعة للسيطرة على قرية مليط شرق الفاشر نحو منتصف أبريل/نيسان الماضي، حيث ينتشر الجيش بأعداد كثيفة، ويتلقى دعما من تشكيلات مسلحة قد أقدمت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على التخلي عن حيادها.

وشيرت النشرة، في تقرير نشره مراسلها في أديس أبابا أوغستين باسيللي، إلى توغل الرفعة السريعة -بقيادة المشير أولو محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”- في مليط الاستراتيجية، التي تبعد 60 كيلومترا عن الفاشر، وهي بلدة تضم 2.5 مليون نسمة ونازح، وتعتبر العاصمة الوحيدة مما يعرف بخمس عواصم دارفور التي صمدت أمام كتائب الرفعة السريعة منذ بداية الصدام مع الجيش.

قراءة المزيد

قائمة تضم 2 عنصر

قائمة 1 من 2

لوموند: روسيا تدعم وجودها في ليبيا بين استياء غربي واسع

list 2 of 2

كاتب تركي: هل تعارض الولايات المتحدة فعلًا اجتياح رفح؟

end of list

وأفادت الناشطة في الميدان الإنساني نجوى آدم من مدينة الفاشر، العاصمة الشمالية لدارفور الشمالية، بأننا نتعرض للقصف، وربما لم يحل الأسوأ بعد.

وعبّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في ختام اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، عن تخوّفها من احتمال حدوث “مجزرة واسعة النطاق”.

ظلّ التطهير العرقي

تنتشر القوات الحكومية بأعداد كبيرة، مدعومة بمجموعات مسلحة ومقاتلين جدد، فضلاً عن الأطراف الرئيسية في اتفاق جوبا للسلام المبرم في أكتوبر/تشرين الأول 2020، مثل حركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بزعامة الحاكم مني أركو مناوي.

ورأت لوبوان إمكانية تجنب تكرار مأساة مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور بالفاشر، نظراً لرفض الجيش وحلفاؤه هذه المرة التراجع، حيث غادرت القوات السودانية الجنينة، ما دفع قوات الدعم السريع إلى تنفيذ عمليات تطهير عرقي بين قبائل المساليت هناك، ما أسفر عن وفاة ما بين 10 إلى 15 ألف شخص، وفقاً لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن مدينة الفاشر لم تخلُ من ارتكاب انتهاكات، خاصة ضد سكان الزغاوة.

وقالت الناشطة في المجال الإنساني التي تزال في حالة صدمة: “تكرر قوات الدعم السريع مرارًا أنهم عبيد ولا يستحقون الحياة”، حيث عثرت على جثة جارتها ممزقة بفعل قذيفة بينما أوضحت: “قصفت قوات الدعم السريع، في عدّة مناسبات، حي الوحدة، المأهول بشكل رئيسي بسكان الزغاوة” وفقًا لشهادة هذه الناجية.

ووفقاً لتقرير منشور عن طريق مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة في جامعة ييل الأميركية، استند إلى تحليل الصور الفضائية، فإن 22 قرية شمال دارفور كانت مستهدفة وقد حرقت المباني السكنية عمدًا من قبل قوات الدعم السريع خلال الفترة من 31 مارس إلى 25 أبريل الماضي.

توسيع حظر التسليح

حذرت المجلة من أن الحصار الجزئي الذي تفرضه قوات الدعم السريع، والتي تتجاهل دعوات مجلس الأمن الدولي لرفعه، يسبب بطءً في تقديم المساعدات الإنسانية وكذلك تسليم القوافل التجارية، في حين بلغ السكان مرحلة الخطر قبل أن ينزلقوا إلى حالة المجاعة.

وحذر أدم أوباما، منظمة “دعم ضحايا دارفور” غير الحكومية، من أن الكثير يعانون من الجوع بمعدل وجبة واحدة في اليوم فقط، وأن الأطفال والحوامل وكبار السن يواجهون نقصًا حادًا في التغذية، وذلك جراء ندرة المياه الصالحة للشرب بسبب توقف المضخات منذ سيطرة قوات الدعم السريع على محطات الكهرباء.

المصدر : لوبوان



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.