خطاب نصر الله ومرحلة الرد على إسرائيل
في الخطاب الذي ألقاه أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، أعلن انتهاء المرحلة الأولى من رد «الحزب» على إسرائيل بعد اغتيال أحد أبرز قادته العسكريين، فؤاد شكر. تضمن الخطاب توجهاً إلى جمهوره لمصارحته بتوجهاته وموقف الحزب من الوضع الراهن، حيث أكد أنه لا يخطط لتوسيع نطاق الحرب، مستنداً بذلك إلى الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة الأميركية.
الضغوط الأميركية واستجابة الأطراف
وفي السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن واشنطن كانت في مقدمة الضغوط الدولية التي تهدف إلى نزع فتيل التوتر ومنع تفشي المواجهة من بين إسرائيل و«الحزب» إلى مستوى أوسع. كما كشفت أن تلك الضغوط أسفرت عن تجاوب كل من الطرفين مع ضرورة تجنب التصعيد.
التأثير اللبناني لمساندة الحزب لـ«حماس»
نتيجة لتأثير تلك المسألة على الوضع اللبناني، أكدت المصادر السياسية أن «حزب الله» يسعى إلى التواصل مع جمهوره وطمأنتهم، نظراً لمخاوفهم من استمرار النزاع. كما أظهرت تقديراتهم أن بقاء الوضع على ما هو عليه قد دفع الكثير من الجنوبيين إلى النزوح خوفاً من التصعيد.
الرد المدروس وتوقيت العملية
نصر الله اختار التوقيت الذي تماشى مع الاعتبارات الأمنية لتجنب تعرض الجنوبيين للخطر، وكشف أن الرد، الذي تم في فجر الأحد، يهدف إلى طمأنة اللبنانيين بإمكانية العودة لحياتهم الطبيعية. كما أشار إلى ضرورة تجنيب المدنيين والمنشآت ضربات جديدة.
تأثير الضغوط الأميركية على المنطقة
في التحليل العام لموقف نصر الله، يبدو أنه يلتزم بمستوى الدعم لـ«حماس» دون الانزلاق إلى تصعيد أكبر، في ظل استمرار الضغوط الأميركية على طهران ورغبتها في تجنب حريق المنطقة. ويعكس هذا الإيجابية التي تمثل مزاج أغلب اللبنانيين في الوقت الراهن، الذين يتطلعون إلى فرصة لاستعادة أنفاسهم بعد فترة من التوتر المستمر.