نمر أبيض نادر يتجول في صفاقس وسط انتقادات للسلطات

Photo of author

By العربية الآن


نمر أبيض نادر يتجول في شوارع صفاقس وانتقادات لتعامل السلطات معه

White tiger:Close up,select focus with shallow depth of field.
هناك نحو 300 نمر أبيض قيد الأسر في العالم بينها نحو 30 في اليابان (شترستوك)

أثار نمر أبيض يتجول في شوارع منطقة الشيحية بولاية صفاقس في تونس حالة من الذعر بين السكان، بعد أن تم تداول مقاطع فيديو تظهره في الأحياء السكنية.

ووفقًا لشهود عيان، لم يكن النمر في حالة هياج، ولكنه تسبب في مخاوف واسعة بين الأهالي الذين أبلغوا السلطات بسرعة.

الإذاعة المحلية “ديوان” أفادت بأن قوات الأمن استجابت للبلاغات وتوجهت إلى الموقع، حيث تم اتخاذ قرار بإطلاق النار على النمر وقتله، وبعدها ألقت القبض على صاحبه الذي تبين أنه كان يربيه بشكل غير قانوني في منزله.

جمعية حماية الحيوانات بصفاقس
تعليق جمعية حماية الحيوانات بصفاقس على حادث قتل النمر الأبيض (مواقع التواصل الاجتماعي)

أثار الحادث أيضًا غضب جمعية حماية الحيوان بصفاقس التي أشارت إلى أن النمر القتيل ينتمي لفصيلة النمور البيضاء النادرة والمهددة بالانقراض.

واعتبرت الجمعية أن النمر كان يعاني من كسر في قدمه ولم يؤذِ أي شخص، واعتبرت قرار إطلاق النار عليه غير إنساني، واعتبرت أنه كان يجدر بالسلطات التواصل مع الجمعية للتعامل مع الموقف بشكل أفضل.

بحسب مصادر محلية، فإن هذا النمر الأبيض قد تم تهريبه من ليبيا، وتم تربيته من قبل مواطن تونسي الذي كان يهتم به وعامله للإصابة التي لحقت به.

وقال الجيران إنهم كانوا يشاهدون النمر يلعب في ساحة المنزل ولم يؤذهم، لكن هروبه أثار حالة من الذعر والخوف.

يجدر بالذكر أن تربية الحيوانات المفترسة دون ترخيص رسمي في تونس محظورة قانونيًا، نظرًا لما تمثله من مخاطر على الأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى أهمية حماية البيئة والحياة البرية.

ويعد النمر الأبيض نوعًا نادرًا من نمور البنغال، حيث يولد بدون الصباغ الذي يعطي الفراء لونه البرتقالي. يُقدر أنه يوجد نحو 300 نمر أبيض مقيد في الأسر حول العالم، بما في ذلك حوالي 30 في اليابان.

تواجه النمور البيضاء تحديات صحية نتيجة التزاوج الداخلي للحفاظ على الصفات، مما يؤدي إلى مشاكل وراثية، وتُعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث تجري جهود دولية لحمايتها والحفاظ عليها.

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.