العربية الآن: تراجع مستمر في النمو السكاني عالميًا ودول في خطر انقراض سكانها
أكد توماس سوبوتكا، نائب مدير معهد الديموغرافيا في فيينا، أن هذا الانخفاض سيستمر مستقبلًا بسبب تراجع معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان، مشيرًا إلى أن الدول الأكثر تأثرًا تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، وأيضًا الصين التي شهدت انخفاضًا في تعداد سكانها يقارب 3 ملايين نسمة في السنة المنصرمة.
اقرأ أيضا
list of 2 items
الغارديان: قصة فلسطيني أسترالي يحاول إخراج والدته من غزة
غارديان: إسرائيل تخشى قانونا أميركيا بشأن حملات الضغط الداعمة لها
end of list
تشير العوامل المتمثلة في تراجع معدل الخصوبة وارتفاع معدلات الهجرة الخارجية وشيخوخة السكان إلى الانخفاض الحاد في النمو السكاني في بعض البلدان، لاسيما في شرق أوروبا وشرق آسيا، بالإضافة إلى بورتو ريكو وكوبا.
نظرة تفصيلية
وفقًا لقائمة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي تُظهر معدل النمو السكاني لـ236 دولة، فإن الدول التي تتصدر قائمة الانخفاض في عدد السكان هي بورتو ريكو، ولاتفيا، وليتوانيا، وبولندا، ورومانيا، وإستونيا.
بينما تتركز الدول الأسرع نموًا غالبيتها في أفريقيا، وتتصدرها جنوب السودان، والنيجر، وأنغولا، وبنين، وغينيا الاستوائية.
ويحتل ترتيب العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط ضمن أعلى معدلات النمو، ومن هذه الدول الضفة الغربية (37)، وغزة (40)، والعراق (41)، واليمن (48)، وعمان (52)، والسعودية (55)، وسوريا (56).
روسيا والحرب
تشير التقارير إلى أن روسيا تصنف في المرتبة السادسة عشرة من حيث سرعة انكماش النمو السكاني. ويعزو سوبوتكا ذلك إلى انخفاض معدلات الخصوبة وارتفاع معدلات الوفاة، بالإضافة إلى تدهور الحالة الصحية للسكان هناك.
كما أضاف سوبوتكا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتمكن من تحقيق الزيادة السكانية التي “يسعى إليها” من خلال ضم أراض جديدة خلال الحرب مع أوكرانيا، إذ أن المناطق المستولى عليها غالبًا ما تكون مدمرة ويكون سكانها من كبار السن أو المصابين.
وأشارت التحليلات إلى أن الحرب الحالية تؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بين الرجال في سن العمل والإنجاب، مما يزيد من انكماش القوى العاملة والضغط على النظام الصحي ويقلل من معدل المواليد. وهذه كلها علامات تشير إلى توجهات سكانية يحاول بوتين عكسها.
رابط المصدر