نيويورك تايمز: إدارة ترامب تعكس الوحدة وتقلل من أوجه الاختلاف الأيديولوجي
تظهر الإدارة الأميركية المقبلة مدى الوحدة تحت شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” والولاء للرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومع ذلك، يكشف تحليل أدق وجود تنوع “عجيب” في الخبرات والآراء قد تتباين أحيانًا مع وجهة نظر ترامب، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
يُبرز التقرير أهمية هذا التنوع الأيديولوجي، مشيرًا إلى أن وجود آراء متعددة يمكن أن يسهل النقاشات المثمرة وتقنيات السياسة الفعالة. ولكن، يمكن أن يؤدي الاختلاف أيضًا إلى نزاعات داخلية، ويبقى من غير الواضح أي الاتجاهين ستتبعه الإدارة الجديدة.
فرق وأهداف متنوعة
أفاد مراسل الصحيفة، ديفيد سانغر، الذي تابع إدارة 5 رؤساء أميركيين على مدار 40 عامًا، بأن فريق الحكومة الجديدة يمكن تقسيمه إلى ثلاث مجموعات، كل واحدة منها لها مهامها الخاصة.
الفريق الأول، “فريق الانتقام”، سيعمل على تفكيك وزارة العدل ووكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع، وملاحقة ما يُعرف بـ “الدولة العميقة” التي طاردت ترامب قضائيًا.
الفريق الثاني، “فريق إدارة الأسواق”، يهدف إلى ضمان نجاح السياسات المالية لترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية على السلع الصينية، ومن المتوقع أن يقوده الملياردير سكوت بيسنت، المرشح وزيرًا للخزانة.
أما الفريق الثالث، فسيركز على “خفض إنفاق الحكومة”، بقيادة إيلون ماسك، الذي يُعتبر أغنى رجل في العالم، والمرشح الرئاسي السابق في الجناح الجمهوري، فيفيك راماسوامي، حيث يهدف إلى تقليص الميزانية الفدرالية بمقدار تريليوني دولار على الأقل.
تنوع أيديولوجي داخل الإدارة
تظهر الشخصيات المرشحة علامات الفروق الأيديولوجية داخل الإدارة المقبلة. مثلاً، تُعتبر وري شافيز ريمر، المرشحة لمنصب وزيرة العمل، داعمة لحقوق العمال والنقابات، وهي وجهة نظر غير مألوفة داخل الحزب الجمهوري.
علاوة على ذلك، كان مايكل والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، مؤيدًا قويًا لأوكرانيا سابقًا، لكنه غيّر موقفه تحت ضغط الأجندة الجمهورية الجديدة التي تسعى لإنهاء النزاع الروسي الأوكراني بسرعة، حتى لو تضررت مصالح أوكرانيا، وقد صوّت ضد حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 95 مليار دولار.
علاوة على ذلك، هناك أفراد في إدارة ترامب يمتلكون خبرات دبلوماسية وحساسية في السياسة الخارجية. ومن المتوقع أن يتبنى مستشاروه مثل المرشح لمنصب نائب مستشار الأمن القومي، أليكس وونغ، نهجاً أكثر تعقيداً، حيث كان المسؤول عن ملف المفاوضات مع كوريا الشمالية خلال إدارة ترامب الأولى.