نيويورك تايمز: إسرائيل تعتمد على تراجع حزب الله
أفاد باتريك كينغسلي، مدير مكتب “نيويورك تايمز” في القدس، بأن الضربات الإسرائيلية المكثفة تشير إلى الجهود المستمرة لإسرائيل في وقف هجمات حزب الله على الحدود اللبنانية. وتعكس هذه الضربات الفارق الكبير بين الأهداف الإسرائيلية والواقع الحالي.
الضغوط الإسرائيلية
وضح كينغسلي أن الضربات الجوية القوية والتحذيرات المتعلقة بالإجلاء تبرز جهود إسرائيل لإجبار حزب الله على وقف الاعتداءات عبر الحدود. وتُظهر هذه الإجراءات المسافة الكبيرة التي تفصل إسرائيل عن تحقيق أهدافها، مما يزيد من القلق من احتمالية الدخول في حرب شاملة.
محاولات التأثير
وأشار كينغسلي إلى أن المسؤولين الإسرائيليين ظنوا أن الهجمات المكثفة قد تؤثر على حزب الله بما يكفي لإجباره على التراجع. من وجهة النظر الإسرائيلية، فإن زيادة الأعباء على الحزب ستساعد الدبلوماسيين الأجانب مثل آموس هوكشتاين في دفع الحزب للانسحاب. ومع ذلك، أكد حزب الله استمراره في موقفه رافضاً الضغوط، رغم القصف التصعيدي الإسرائيلي.
تصعيد حزب الله
واصل حزب الله التأكيد على استمراره في الهجمات حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة. وقد شنت مجموعة حزب الله يوم الأحد هجمات موسعة بالقذائف على أهداف داخل إسرائيل، محذراً من أن هذه العمليات ليست سوى البداية.
كما وضع حسن نصر الله، قائد حزب الله، تحدياً لإسرائيل، مشيراً إلى أن غزو جنوب لبنان قد يؤدي إلى مأزق عسكري.
احتمالية الغزو
حتى الآن، لا يبدو أن الغزو وشيك رغم تصعيد الضغوط العسكرية الإسرائيلية وتحذيراتها للمدنيين. ووفقا للواء دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن التركيز الحالي ينصب على الحملة الجوية وليس على عملية برية. ومع ذلك، إذا استمرت الضغوط العسكرية دون تحقيق نتائج، قد يصبح الغزو خياراً مطروحاً، خاصة مع مشاغل الجيش الإسرائيلي الحالية في غزة والضفة الغربية.
ناقش المحللون العسكريون جدوى قتال ثلاثة جبهات في وقت واحد، حيث لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من هزيمة حماس بشكل كامل في غزة، بينما تعتبر المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله أكثر اتساعًا وتدريبًا. اختتم كينغسلي تقريره بالتأكيد على أن غزو لبنان قد يتطلب من إسرائيل استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط، الذين قد يكونون مرهقين بمهمات سابقة في غزة.