هآرتس: الآلاف من الإسرائيليين يواجهون صعوبات اضطراب ما بعد الصدمة

Photo of author

By العربية الآن



هآرتس: آلاف الإسرائيليين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

people mourn israeli soldier lieutenant shahar ben nun, who was killed amid the ongoing conflict in gaza between israel and hamas, during his funeral in tel aviv, israel, august 20, 2024. reuters/florion goga tpx images of the day
الطبيب النفسي قال إن حالات جديدة من اضطراب ما بعد الصدمة تسجل بانتظام منذ هجوم حماس (رويترز)

كشف طبيب نفسي بارز في إسرائيل عن التحديات الكبيرة في تحديد عدد المواطنين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكر البروفيسور شلومو مندلوفيتش، في حوار مع الكاتب روتيم شتاركمان نشرته صحيفة هآرتس، أن الأرقام تتفاوت بشكل كبير حيث يمكن أن تتراوح بين 60 ألفا إلى 600 حالة جديدة.

أعراض الاضطراب

وأشار مندلوفيتش، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، إلى أن الأعراض تشمل شعور الناس بالخوف والقلق وانعدام الأمان، مما يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

الإحصائيات المقلقة

يدير البروفيسور شلومو مندلوفيتش مركز شالفاتا للصحة العقلية في هود هشارون، وقد تم تكليفه بالإشراف على علاج ضحايا الاضطرابات النفسية. وأفاد بأنه بعد شهر واحد من الهجوم، ظهرت حالات جديدة، بحيث يعاني واحد من كل ثلاثة إسرائيليين اليوم من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، في حين أن الجنود المتواجدين في غزة يواجهون هذه الأعراض قبل أن تظهر.

وبيّن أنه على الرغم من إجلاء الكثيرين من المناطق القريبة من غزة إلى مدينة إيلات، إلا أن آثار الصدمة ما زالت قوية، حيث يعيش الكثيرون حالة من الانهيار النفسي.

الضغوط المستمرة

وأضاف أن حجم الرعب الذي عاشه الإسرائيليون يتجاوز الوصف، مضيفًا أنه من شبه المستحيل أن يوجد شخص تعرض للهجوم ولم يعانِ من تبعاته. وأكد على أن هذه المعاناة قد أضعفت بعض الفئات الاجتماعية، ومع استمرار القتال، تمثل الظروف الراهنة تحديات أكبر لصمود المجتمع.

تشخيص وعلاج الاضطراب

حول كيفية تشخيص الاضطراب، أشار مندلوفيتش إلى أن الأعراض لا تظهر على الفور، حيث يبدأ الأمر باضطراب “الكرب الحاد” قبل أن يتحول إلى اضطراب ما بعد الصدمة. بينما يتمكن معظم الناس من تجاوز المرحلة الأولية، فإن بعضهم تطور الأمر عندهم إلى حالة مرضية.

وعن نظم العلاج المتاحة، أكد أن لا يوجد نظام علاج موحد لاضطراب ما بعد الصدمة، مشيرًا إلى أنه مرض معقد للغاية. العلاج الفعال يعتمد على معرفة أسس الحالة الطبية وليس فقط التركيز على الصدمة ذاتها. كما حذر من أن تجميع ضحايا الصدمات في مجموعة واحدة قد يكون خطرًا، إذا كان بعض الأفراد غير مستعدين لمناقشة تجاربهم، فقد تتجدد لهم ذكريات الألم.

ومع ذلك، أفاد بأنه إذا تمت إدارة العلاج بذكاء ورعاية، مع التركيز على طرق التواصل غير اللفظية ومراقبة ردود أفعال المرضى، فإن النتائج قد تكون إيجابية.

المصدر: هآرتس



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.