هآرتس: الوقت قد حان لكي يتصدى قادة الجيش لنتنياهو
ولم يكتف الجيش بهذا الأمر، بل قام باتهام حكومة بنيامين نتنياهو بعدم استغلال الإنجازات العملية في غزة لتحقيق تقدم سياسي، في حين أعلن مسؤول السياسات الاستراتيجية بالمجلس الأمني استقالته، نتيجة عدم اتخاذ الحكومة قرارات حول ما يُعتبر “اليوم التالي للحرب”.
اقرأ أيضًا
list of 2 items
الإسرائيلي يورام هازوني.. معبود اليمين المتطرف في العالمالإسرائيلي يورام هازوني.. …
الصحف: هذا المعنى وراء إقالة شويغو
نهاية القائمة
تبين تقرير نشرته جريدة هائرتس أن هذا الاختلاف الذي تم تسليط الضوء عليه كان يمكن أن يكون موضوع نقاش بناء حول إدارة الصراع، ولكن ظهوره بشكل علني بهذا الشكل، تحت عنوان “مصادر سياسية كبيرة” أو “كبار ضباط جيش الدفاع” يحمل العديد من الدلالات التي يجب توضيحها.
وأشار التقرير إلى أن إعادة نشر القوات إلى منطقة جباليا للمرة الثانية، وللمرة الثالثة إلى حي الزيتون، وإلى مواقع أخرى في الجانب الشمالي من قطاع غزة، توضح درجة خطورة غياب استراتيجية للحرب البرية و”الفترة ما بعد الحرب”.
حرب بلا استراتيجية
وأوضح تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الوقت قد حان لمواجهة قادة الجيش من قبل رئيس الحكومة بسبب عدم وجود استراتيجية لما بعد هذه الحرب البرية على غزة، وقد أكد أن هذه المناقشة تأخرت بما يصل إلى 7 أشهر، حيث كان من المفترض أن تتم الاستقرار منذ البداية.
وألقى -ملقياً- التقرير مسؤولية كبيرة على قادة الجيش بسبب غياب هذه الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الجيش لديه الآن أسباب واضحة لاتهام نتنياهو الذي فوت الفرصة في الأشهر السابقة لاتهام كبار قادة الجيش وجهاز المخابرات بما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأواصل التقرير بالقول إن القادة العسكريين حاولوا مرارا إقناع نتنياهو ومجلس الحرب بتزويدهم بإطار استراتيجي منذ بداية الصراع، لكنهم رفضوا طلبهم في كل مرة، الأمر الذي دفع الأركان العامة لتشكيل فريق خاص لوضع أفكار استراتيجية خاصة بها.
وانتقدت القيادة العسكرية وأكدت أنها يجب أن تكون على دراية من البداية أن نتنياهو لن يوفر لها ما تحتاج، وبالتالي كان ينبغي لها وضع خططها العسكرية استنادًا إلى ذلك.