كشف تقرير صادر عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن هناك نوايا لإعادة احتلال قطاع غزة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والعربية.

ووفقاً لما نقلته الصحفية جيفارا البديري من رام الله، تشمل خطة إسرائيل تقسيم غزة إلى أربع مناطق منفصلة، بدأ تنفيذها حالياً في المنطقة الشمالية، حيث تم هدم المباني المتبقية.

محاور التقسيم

بحسب البديري، يتوقع أن يتواجد بجوار المحور الثاني، المعروف بمحور نتساريم، الذي سيتحول من ممر صغير إلى ممر رئيسي عرض 5-6 كيلومترات وطول 7 كيلومترات يقطع القطاع بشكل أفقي.

المحور الثالث هو محور صلاح الدين أو محور فيلادلفيا، الذي يمتد عند الحدود المصرية في رفح، حيث من المتوقع أن تحدث عمليات هدم شاملة للأحياء السكنية.

إنشاء منطقة عازلة

التقرير أوضح أيضاً أن الاحتلال سيقوم بإقامة منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية للقطاع بعرض كيلومتر واحد في عمق الأراضي الفلسطينية، وإجراء هذه العمليات مستمر حتى نهاية عام 2025 وبداية 2026.

الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء محمد الصمادي علق على هذه المعلومات قائلاً إن تخطيط إقامة هذه المحاور كان قائماً مسبقاً، لكن الأحداث التي جرت في 7 أكتوبر 2023 شكلت حافزاً لتنفيذها في هذه اللحظة.

مخططات مستقبلية

خلال نقاشه، صرح الصمادي أن إسرائيل كانت تسعى منذ فترة لإقامة ممرات أمنية وبنية تحتية عسكرية في أجزاء معينة من القطاع، بهدف تقسيمه إلى “كانتونات” منفصلة مما يسهل السيطرة عليها.

كما أشار إلى أن مثل هذه الخطوات تأتي في إطار سعي إسرائيل لإعادة الاستيطان في المناطق المهجورة، وضمان السيطرة الأمنية الكاملة على غزة.

دعوات للانتباه

وفي ختام حديثه، دعا الصمادي إلى ضرورة الانتباه لما يجري في غزة وربط الأحداث مع مخططات الإسرائيلية لضم الضفة وغور الأردن بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير المقبل، مؤكداً أن هذه الخطوات تتماشى مع هدف إسرائيل بفرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية.