### أزمة تأييد المشاهير
ذكرت صحيفة غارديان أن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة يواجه تحديات كبيرة، حيث بدأ الأعضاء يتساءلون عما إذا كان اعتمادهم على تأييد المشاهير البارزين هو سبب فقدانهم لثقة ناخبي الطبقة العاملة. يأتي هذا بعد الكشف عن المبالغ الكبيرة التي أنفقت في حملة كامالا هاريس من قبل عدد من النجوم.
### تقييم فعالية الدعم
في تحليل لإدوارد هيلمور، أوضحت الصحيفة أن التركيز على المشاهير قد يسرد رؤية غير متماسكة ويشير إلى أن دعمهم ليس له تأثير سياسي قوي. فقد شارك في دعم حملة هاريس عدة شخصيات معروفة مثل أوبرا وينفري وميغان ذي ستاليون وجورج كلوني، ما جعل الحملة تبدو واحدة من الأكثر زينة بالنجوم في تاريخ السياسة الأمريكية، بل حتى انضمت أكبر نجمة غناء حالياً، تايلور سويفت، لدعمها.
### بريق النجومية بلا تأثير
أشار عدد من الخبراء إلى أن استخدام المشاهير في الانتخابات قد يعكس فشل هاريس، حيث يمكن أن يجعل الناخبين يشعرون بأن الحملة بعيدة عن اهتماماتهم الحقيقية خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية. بدلاً من تحسين الوضع، يبدو أن عصر تأييد المشاهير أوشك على الانتهاء. استخدمت حملة هاريس دعم المشاهير بكثرة، حيث انضمت فرقة “ذا روتس” لحشد الناخبين في حفل تحت عنوان “التصويت من أجل الحرية”.
### عدم فعالية دعم المشاهير
على عكس حملة هاريس، كانت حملة الجمهوري دونالد ترامب معروفة بعدم اعتمادها على التأييد من المشاهير. كثيراً ما اشتكى فنانو الموسيقى من استخدام ترامب لأغانيهم دون إذن. علق هانك شينكوبف، المستشار الديمقراطي، قائلاً: “لم يحدث المشاهير فرقًا. الديمقراطيون فشلوا في إيصال رسالة تنطوي على أهمية سياسية حقيقية”.
### جاذبية الديمقراطيين في دوامة التراجع
في ختام مقاله، أشار الكاتب إلى أن الديمقراطيين لن يتمكنوا من تحقيق شعبية واسعة في المستقبل القريب، الأمر الذي يتيح للجمهوريين تعزيز تحالفاتهم مع الشخصيات التلفزيونية المثيرة للجدل، مثل ترامب، الذي يعزز من صورته باعتباره نجمًا تلفزيونيًا، ويستخدم درامات محاولتي اغتياله كوسيلة لجذب الأنظار إلى حملته الانتخابية.
أوضحت غارديان أن كلا من هاريس والمشاهير الذين دعموا حملتها لم يكونوا قادرين على مواجهة جاذبية ترامب، الذي يستمر في استغلال شعبيته الفائقة بين أنصاره.