هاريس تسخر من ترمب في ظل منافسة ملتهبة
في ردها على تعليقات الرئيس السابق دونالد ترمب الذي وصفها بأنها “مخبولة”، سخرت نائبة الرئيس كامالا هاريس منه بسبب رفضه إجراء مناظرة ثانية معها، مشيرة إلى خلفيته العائلية الغنية. جاء ذلك في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية المناظرة التي ستجمع مرشحي نائب الرئيس، السيناتور الجمهوري جيمس ديفيد فانس، وحاكم مينيسوتا الديمقراطي تيم والز، يوم الثلاثاء.
وكانت هاريس قد أعادت تذكير الناخبين خلال حملة لجمع التبرعات في لوس أنجليس بما حصل في المناظرة الرئاسية، حيث بدى ترمب منزعجاً من ملاحظتها حول تقليص حشود أنصاره في تجمعاته بسبب خطاباته المتفرعة. وقد أكدت هاريس أن “للشعب الأميركي الحق في سماعنا نناقش القضايا”.
زيارة هاريس إلى حدود أريزونا
جاءت زيارة هاريس التي استمرت أربعة أيام إلى الساحل الغربي لتؤكد اهتمامها بقضايا أمن الحدود والهجرة، خاصة في ولايتي أريزونا ونيفادا. هي تأتي في سياق انتظار الهجمات المستمرة من ترمب بشأن الهجرة غير الشرعية. وكان هدفها من هذه الزيارة جمع التبرعات من المانحين وتوجيه رسالة قوية في ما يعتبره ترمب “أرضه”.
واستطاعت هاريس جمع 55 مليون دولار إضافية لحملتها الانتخابية قبل 5 أسابيع من موعد الانتخابات.
ردود فعل ترمب وتحدياته لهاريس
تأثر ترمب بزيارة هاريس إلى الحدود، حيث اتهمها بالمسؤولية عن “غزو” الحدود. وبالمقابل، ردت هاريس على هجماته بالإشارة إلى أنها “تشاهد نفس العرض القديم المرهق من نفس الكتاب القديم المرهق”، مما أثار تفاعلاً من الجمهور.
وفي إشارة إلى خلفيتها الطبقية، قالت هاريس: “أنا من الطبقة المتوسطة ولن أنسى أبداً من أين أتيت”. ومع ذلك، حذرت من أن السباق الانتخابي سيكون شديد التنافس، مؤكدة أن “الانتخابات هنا واسمحوا لي أن أكون واضحة: سنفوز”.
حملة تحقيق الدعم
شهدت الفعالية التي أقيمت في لاس فيغاس حضور عدد كبير من المشاهير كستيفي واندر، وديمي لوفاتو، وغيرهم، مما يعكس الدعم الواسع لهاريس. وتمكنت الحملة من جمع ما يقارب 55 مليون دولار.
من المقرر أن تعود هاريس إلى لاس فيغاس في 10 أكتوبر لحضور اجتماع مع الناخبين من أصول إسبانية، ومن المؤكد أن الدور الحاسم للأصوات الانتخابية في نيفادا سيشكل عاملاً مهماً في نتائج الانتخابات المقبلة.
تمثل هذه الأحداث جزءًا من الحملة الانتخابية الشرسة والمنافسة المباشرة بين هاريس وترمب، وسط تزايد التوترات حول قضايا الهجرة والحدود.