تايمز: لماذا أنفقت هاريس مليار دولار على حملتها وفشلت؟
### تساؤلات حول إنفاق الحملة
بحسب تقرير من صحيفة “تايمز” البريطانية، يظهر أن إنفاق هاريس المفرط لم يحقق النتائج المرجوة. بينما حقق ترامب الفوز دون تكبد أي ديون، يعاني فريق هاريس من دين قيمته 20 مليون دولار، ولا يزال يسعى للحصول على تمويل إضافي عبر رسائل هاتفية.
### نمط الإنفاق وأثره
التقرير، الذي أعدته الصحفية ميغان أجنيو والصحفي جوي دورسو، أشار إلى أن ترامب كان قد أنفق أقل من خصومه في مناسبات سابقة وحقق فوزًا أكبر. ففي انتخابات عام 2016، كانت هيلاري كلينتون والديمقراطيون قد أنفقوا ضعف ما أنفقه ترامب.
على الرغم من ذلك، عند أخذ النفقات غير المباشرة في الاعتبار، فإن المبلغ الإجمالي للديمقراطيين يصل إلى 1.5 مليار دولار، بينما لم ينفق الجمهوريون أكثر من مليار، لكن هذا لا ينفي استمرار تفوق الإنفاق الديمقراطي.
### استراتيجيات الحملات الانتخابية
ذكر التقرير أن الديمقراطيين أخطأوا في التركيز على البيانات والإحصائيات، مع توظيف مشاهير مقابل مبالغ كبيرة، واستخدام الخبراء لتحليل تأثير الرسائل الانتخابية. بينما اعتمد ترامب على التواصل المباشر مع الناخبين من خلال استراتيجيات بسيطة وغير مكلفة، مثل التعامل مع مسئولي النظافة أو العمل في مطعم ماكدونالدز.
فعالية قلة الإنفاق واستخدام وسائل ترويج مجانية منحت ترامب مزيدًا من التأييد، بينما كانت حملات الديمقراطيين تشبه “العروض الفاخرة”.
### النتائج النهائية
التقرير يشير إلى أن الإنفاق الكبير على الإعلانات لا يضمن الفوز. فقد أنفقت حملة هاريس حوالي 690 مليون دولار على الإعلانات، في حين أن حملة ترامب أنفقت أقل من ربع هذا المبلغ. كان خطاب هاريس مشتتاً وغير موحد مقارنة برسالة ترامب المباشرة والواضحة، مما أدى إلى عدم جاذبيتها للناخبين.
بحسب رأي جيمي كيدي، موظف جمهوري سابق، “الرسالة الفعالة هي الأهم بغض النظر عن حجم الإنفاق، وقد أخطأت هاريس في توجيه رسالتها.”
### تكاليف الحملة الانتخابية: هاريس تتفوق على ترامب
أظهر تقرير جديد أن حملة كمالا هاريس للانتخابات الرئاسية أنفقت أموالاً طائلة في فترة قصيرة، حيث سيقوم مكتب لجنة الانتخابات الفدرالية بنشر البيانات النهائية بعد بضعة أسابيع.
إنفاق حملة هاريس
في شهر أغسطس/آب، أنفقت الحملة حوالي 7.5 ملايين دولار يومياً، في حين كانت حملة ترامب تنفق فقط 2.7 مليون دولار يومياً. وعلى صعيد الإعلانات الرقمية، خصصت حملة هاريس مبلغ 31.4 مليون دولار، بينما أنفق ترامب 10.1 ملايين دولار فقط.
تتضمن هذه الأرقام إنفاق هاريس 12.2 مليون دولار على إعلانات فيسبوك وإنستغرام، في الوقت الذي أنفق فيه ترامب حوالي 611 ألف دولار على نفس المنصات.
النفقات الإدارية والفعاليات
أما بالنسبة للتكاليف الإدارية، فقد أنفقت حملة هاريس 90.3 مليون دولار، مقارنة بـ16.4 مليون دولار لترامب. وشمل ذلك 15 مليون دولار خصصت للفعاليات، بما في ذلك ظهور المشاهير مثل بيونسيه، وتنظيم مقابلة مع أوبرا وينفري في ولاية ميشيغان.
العمليات الميدانية وحشد الناخبين
فيما يخص العمليات الميدانية، اعتمدت حملة ترامب بشكل كبير على مجموعات خارجية، حيث استخدمت 320 عاملاً فقط وخصصت 9 ملايين دولار لرواتبهم. بالمقابل، قامت حملة هاريس بتوظيف 1200 شخص بميزانية بلغت 56.6 مليون دولار للرواتب.
المصدر
المصدر: تايمز