جدل حول تصريحات جانيت جاكسون
أثارت الفنانة الأمريكية جانيت جاكسون، شقيقة النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تناقضاتها حول هوية كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024. تبع هذه التصريحات بيان منسوب لجاكسون يدّعي اعتذارها.
تصريحات مثيرة للجدل
في مقابلة مع صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أدلت جاكسون بتصريحات تشير إلى أن “هاريس ليست سوداء، بل هندية. والدها أبيض، هذا ما قيل لي”. هذه التصريحات أثارت مقارنات مع تعليقات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي طرح تساؤلات مشابهة عن هوية هاريس العرقية في وقت سابق.
أثناء المقابلة، ناقشت جاكسون أيضًا موضوع الانتخابات الرئاسية وضياع الفرصة على هاريس لتكون أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة.
تساؤلات حول اعتذارها
بعد هذه التصريحات، نشر مدير أعمال جاكسون السابق، مو المصري، بياناً يعتذر فيه للأثر الذي أحدثته تعليقاته. وقد أشار البيان إلى أن جاكسون تعتذر عن “أي ارتباك تم التسبب فيه” نتيجة لتصريحاتها، مع تأكيدها على ضرورة تمثيل التنوع بصورته الصحيحة.
لكن بعد وقت قصير، وردت معلومات تؤكد أن اعتذار المصري لم يكن معتمدًا من قبل جاكسون، حيث أوضح المقربون أنها ليست على علاقة به، وأن شقيقها راندي هو مدير أعمالها الحالي.
هاريس وعلاقاتها العرقية
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لكامالا هاريس، التي تسعى للحصول على دعم الناخبين السود بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الانتخابات. إذا نجحت في الانتخابات، ستصبح هاريس أول رئيسة سوداء وأول أميركية من أصل جنوب آسيوي في تاريخ البلاد.
تاريخياً، كانت هاريس موضوع نقاش حول هويتها العرقية، وهي تتبنى اليوم هويتها المتنوعة التي تشمل التراثين الهندي والأفريقي. كما أنها لطالما اعتبرت والدتها، شيامالا، مصدر إلهام كبير لها، مستندة إلى تجربتها في جامعة هوارد وأثرها على تطورها الفكري والسياسي.
تحديات هاريس الانتخابية
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، تبرز النقاشات حول هوية هاريس كجزء رئيسي من استراتيجيتها الانتخابية. تشير استطلاعات الرأي إلى أن تأييدها بين الناخبين السود لا يزال مرتفعاً لكنه يتنوع حسب الجنس، حيث ينخفض دعم الناخبات السود لها.
سبق أن صرحت هاريس أنها تسعى لكسب أصوات جميع الفئات، متمسكة بفكرة أن سياساتها تعكس احتياجات المجتمع ككل، وليس فقط احتياجات مجموعة معينة.