هل “الذكاء الاصطناعي” مجرد تعبير جذاب أم وسيلة تسويقية غير فعّالة؟
17/8/2024
ووفقًا لميستوت سيسيك، أستاذ التسويق في جامعة ولاية واشنطن، فإن “الإشارة إلى الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تقليل الثقة العاطفية لدى المستهلكين، مما يؤثر سلبًا على نوايا الشراء”. حيث أظهرت الأبحاث التي أجراها أن الأشخاص أقل عرضة لشراء المنتجات التي تحتوي على عبارات تشير إلى “الذكاء الاصطناعي” في وصفها أو ملصقها.
وخلصت الدراسة التي شملت أكثر من ألف مشارك إلى أن المنتجات الموصوفة بأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي كانت “دائمًا” أقل شعبية مقارنة بالبدائل الأخرى.
وقال سيسيك: “قمنا باختبار التأثير عبر ثماني فئات مختلفة من المنتجات والخدمات، وكانت النتائج متسقة عبر جميعها: إدراج مثل هذه المصطلحات في وصف المنتج يُعتبر ذي تأثير سلبي”.
مستوى الرفض
زاد مقدار الرفض لدى المستهلكين بزيادة المخاطر المرتبطة بالمنتج، حيث أبدى الأشخاص حذرًا أكبر تجاه الأجهزة الطبية أو الخدمات المالية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
وأكد سيسيك، الذي نشر نتائج بحث فريقه في “مجلة تسويق وإدارة الضيافة”، أن “الإصرار على ذكر الذكاء الاصطناعي قد لا يكون له فائدة، خصوصًا بالنسبة للمنتجات ذات المخاطر العالية. يُفضّل التركيز على وصف المزايا والفوائد بدلاً من استخدام مصطلحات الذكاء الاصطناعي”.
بينما تشير العديد من الدراسات إلى الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والطب، فإن التطورات الحالية تثير أيضًا تحذيرات بشأن إمكانية تأثيرها سلبًا على سوق العمل وظهور حالات غش في الامتحانات.
نصح باحثو جامعة ولاية واشنطن الشركات بضرورة “التفكير جيدًا في كيفية تقديم الذكاء الاصطناعي في أوصاف منتجاتها وتطوير استراتيجيات لزيادة الثقة العاطفية لدى المستهلكين”.
رابط المصدر