هل حان الزمن لتعامل السكر كما تعامل السجائر؟

Photo of author

By العربية الآن



هل هو وقت مناسب للتعامل مع الجلوكوز مثل المنتجات التبغية؟

زيادة تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكر يؤدي إلى زيادة كمية الطاقة التي تقدمها لنا الوجبات الغذائية. وتتزايد كمية السعرات الحرارية مع زيادة نسب السكريات في الوجبات الغذائية.

تزيد استهلاك السكريات من خطر زيادة الوزن والبدانة، مما يسبب ازديادا في أمراض القلب والسكتات الدماغية وأنواع معينة من السرطان، بالإضافة إلى مرض السكري.

تعمل السكريات على تنشيط بروز الذوق المرتبطة بمراكز الدماغ المرتبطة بالمكافآت. وتظهر الدراسات الدماغية أن تناول كميات كبيرة من السكر بانتظام يؤدي إلى تغيرات كيميائية عصبية في هذا الجزء من الدماغ المسؤول عن الاستمتاع.

يتم إضافة السكر أو يوجد بشكل طبيعي في العديد من المشروبات، مثل العصائر الغازية ومشروبات الطاقة وعصائر الفاكهة الطبيعية والصناعية.

توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية البالغين بتناول كمية لا تزيد عن 50 جرامًا من السكر المضاف يوميًا (بناءً على نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية).

وقد كتب مارك هيمان طبيب الأسرة المنتسب ورون جوتمان الأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد مقالًا في مجلة التايم الأمريكية في الأول من مايو/أيار الحالي يناديان بمعالجة السكر بنفس الطريقة التي يعامل بها التدخين.

وأشار كلا الكاتبين إلى أن 74% من الأطعمة المعبأة في الولايات المتحدة يحتوي على سكر مضاف، بما في ذلك الأطعمة التي تعتبر صحية مثل تتبيلة السلطة، والفاصوليا المعلبة، والمخللات، والزبادي.

الإدمان

وأضافا أن حقيقة تسبب السكر في التعود بوضوح البيولوجية يجعل إخفاؤه في بعض الأطعمة أكثر ضررا. وبحسب الكاتبين، الدراسات تظهر أن السكر أكثر إدمانا بثمانية أضعاف من الكوكايين، وأضافا أن معظمنا مدمنون على السكر دون علم.

دورة الإدمان هذه غير قابلة للتهاون وصعبة الكسر: فنحن نأكل طعامًا يحتوي على السكر، مما يؤدي بعد ذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما ينشط مركز المتعة في دماغنا. عند حدوث الانخفاض الملحوظ في السكر، نسعى لزيادته مجددًا وذلك بشكل يتجلى في الرغبة القوية في تناول المزيد من السكر.

وبغياب التسميات الغذائية التي يمكن التمييز عنها بسهولة، ينشئ المتسوقون هذه الدورة داخل أجسادهم دون قصد، حتى عند اعتقادهم بشكل خاطئ في صحة الطعام الذي يقتنونه.

في العديد من الدول، تلعب الملصقات الموجودة على الأطعمة المعبأة دورًا مشابهًا لتلك الموجودة على علب السجائر: لتحذير المستهلكين من مخاطر تناولها. وفي تشيلي، أدت سياسة وضع الملصقات على المشروبات الغنية بالسكر إلى انخفاض كبير في استهلاك تلك المشروبات.

لذا، ربما حان الوقت لوضع ملصقات على المنتجات التي تحتوي على السكر، مثل المنتجات التي تحذر من تأثيرات التدخين على السرطان والأزمات القلبية، وذلك للمساعدة في الحد من استهلاك السكر وحماية صحة الأفراد.

المصدر : مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.