هل ستقاطع المزيد من النجوم دبي بعد مغادرة الرابر مكلمور؟

Photo of author

By العربية الآن


هل سيقاطع المزيد من النجوم دبي بعد مغادرة ماكليمور؟

صورة لأفق دبي مع سماء مشرقة وناطحات سحاب وقناة اصطناعية
رويترز

اتهمت الإمارات، التي تعد دبي أكبر مدنها، بتقديم الدعم للمليشيات في السودان المتهمة بجرائم الإبادة الجماعية.

عندما علم المعجبون بأن مغني الراب ماكليمور قد ألغى حفلاً مقررًا، اعتقد البعض أن ذلك كان تضامنًا مع غزة.

لكن الأمر ليس كذلك، حيث كانت الحفلة في دبي وقد ألغى ذلك بسبب الحرب في السودان، التي أسفرت بالفعل عن مقتل عشرات الآلاف من الناس، وترك الملايين جياعًا وتسببت في أزمة إنسانية.

تعد دبي، المدينة اللامعة في الخليج، الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اتهمت على نطاق واسع بتمويل قوات الدعم السريع، أحد أطراف النزاع في السودان.

رد فعل ماكليمور

وقال ماكليمور في منشوره يوم الإثنين: “الأزمة في السودان كارثية”. وتقدر بعض مراكز الأمن الغذائي أن حوالي 2.5 مليون شخص قد يموتون جوعًا ومرضًا بحلول أكتوبر.

وأضاف الفنان، الذي اشتهر بأغنيته الكلاسيكية “ثريفت شوب” في عام 2012، “يجب أن أسأل نفسي ما هي نيتي كفنان؟”

وتابع: “إذا كنت آخذ المال، بينما أعلم أنه لا يتوافق مع روحي، كيف أكون مختلفًا عن السياسيين الذين كنت أشجبهم؟”

ردود الأفعال في المجتمع

أثارت مواقف ماكليمور حول النزاع اهتمامًا كبيرًا، حيث يأمل الناشطون أن يتبع فنانون آخرون خطاه. وقال ناشط في لندن: “لقد كان الأمر هائلاً، كانت التعليقات مليئة بالأشخاص الذين يتساءلون: يا إلهي، ماذا يحدث في السودان؟”

وأضاف: “أعتقد أنه فتح أعين الناس.”

الوضع في السودان

تقاتل قوات الدعم السريع الجيش السوداني للسيطرة على البلاد، وقد تم اتهامها بالاعتداء الجنسي والنهب والتطهير العرقي في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش يقترح أن قوات الدعم السريع قد تكون قد ارتكبت إبادة جماعية ضد غير العرب في مدينة يُخشى أن تكون قد قُتلت فيها 15,000 شخص، وهو ما تنفيه المجموعة.

الربط بين الإمارات وقوات الدعم السريع

تزايدت الأدلة التي تربط الإمارات بقوات الدعم السريع. وأظهرت التقارير أن هذه القوات استخدمت طائرات مسيرة زودتها الإمارات لأصدقائها في نزاعات أخرى، بما في ذلك في إثيوبيا واليمن.

ويتهم الخبراء أيضًا الطائرات المدنية بنقل الأسلحة من الإمارات إلى قوات الدعم السريع، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة قدم لمجلس الأمن في وقت سابق من هذا العام.

تسعى الإمارات للحصول على موطئ قدم اقتصادي في البحر الأحمر وتحقيق الربح من موارد السودان، خصوصًا مع سيطرة قوات الدعم السريع على بعض أغنى مناجم الذهب في البلاد.

وصفت الحكومة الإماراتية الادعاءات حول تورطها في النزاع السوداني بأنها “بلا أساس ولا صحة”، وتهدف إلى “صرف الانتباه عن القتال المستمر والكارثة الإنسانية”.

تأثير المقاطعة

أشار البروفيسور أليكس دي وول، خبير في السودان، إلى أن المقاطعة الثقافية والرياضية قد تكون وسيلة فعالة لاستهداف القوى الإقليمية المتهمة بإشعال النزاع. ويقول إن الإمارات والسعودية تتنافسان على النفوذ في إفريقيا وتدعمان أطرافًا متعارضة في السودان.

وأكد البروفيسور أن المنافسة الاقتصادية للأطراف العربية تجعل من غير المحتمل معاقبتها، خصوصًا مع انهماك الدول الغربية في النزاع القائم بين إسرائيل وغزة والتوترات مع إيران.

لكن هناك أمل في أن تؤدي تحركات ماكليمور إلى جذب الانتباه لقضية السودان. صرح ممثل لمنظمة “مدنية” للأشخاص السودانيين المقيمين في المملكة المتحدة، بأن مقاطعة فنان رئيسي ستزيد من الوعي بالقضية السودانية، مما يمكن أن يدفع المزيد من الناس للنظر في دور الإمارات في السودان.

حاليًا، من المقرر أن يقدم كالفن هاريس عرضًا في ميناء دبي وسوفي إليس-بيكتور لديها موعد في دار الأوبرا. ولم يردوا على طلب التعليق من بي بي سي.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.