هل سيكون البابا فرانشيسكو هو البابا الأخير بحسب لوبوان؟

Photo of author

By العربية الآن



لوبوان: هل سيكون البابا فرانشيسكو آخر باباوات الفاتيكان؟

البابا فرانشيسكو مع الحرس الفاتيكاني
البابا فرانشيسكو: هل سينجح في دفع الكنيسة الكاثوليكية إلى الأمام؟ (رويترز)

في كتابه الجديد، يرى مؤرخ الكنيسة والبابوية جيوفاني ماريا فيان أن البابا فرانشيسكو يمثل نهاية حقبة جديدة، بعد أن أشار إلى أن الباباوات المستقبليين لن يتمكنوا من ممارسة سلطتهم بنفس الطريقة. وقد تناول الكاتب هذه القضية في مقابلة مع مجلة لوبوان.

يعتبر فيان أحد أبرز الخبراء في شؤون الفاتيكان، حيث قدم تحليلات موضوعية ساخرة حول فترة البابويتيين بنديكت السادس عشر وفرانشيسكو، مستندًا إلى رؤية تاريخية طويلة.

فرانشيسكو: البابا الأخير؟

عندما سئل فيان عما إذا كان وصفه فرانشيسكو بـ”البابا الأخير” يعد استفزازيًا، نفى ذلك مشيرًا إلى أنه علامة على نهاية حقبة، مستندًا إلى قول بنديكت السادس عشر في عام 2016 “لم أعد أنتمي إلى العالم القديم، لكن العالم الجديد لم يبدأ بعد”.

البابا فرانشيسكو أثناء قداس
البابا فرانشيسكو يؤكّد على سيادة البابا (غيتي إيميجز)

سلطة البابا

وفي حديثه، أكد فيان أن البابا فرانشيسكو يعتبر “آخر الباباوات السياديين كما تم تعريفهم على مدى القرنين الماضيين”. ودعا إلى استعادة السيادة البابوية، كما أشار إلى أن في عام 2023، ومن خلال القانون الأساسي الأخير، أكّد أن سلطته تأتي نتيجة كونه خليفة الرسول بطرس، مما يجعل الفاتيكان دولة دينية.

فيان: البابا فرانشيسكو يتحدث كثيرًا عن الشيطان، لكن وسائل الإعلام تتجاهل ذلك لأنه لا يتماشى مع الصورة النمطية للبابا المعاصر.

على الرغم من الصورة المتواضعة التي يقدمها البابا، يُظهر فيان أنه يمارس سلطته بقوة، حيث يبحث عن المشورة إلا أنه في النهاية هو من يتخذ القرارات، مشيرًا إلى أن سلفه بنديكت السادس عشر كان أكثر حساسية للجوانب الجماعية.

تحفظات البابا التقليدية

فيما يتعلق بالقضايا الأخلاقية، يظل البابا فرانشيسكو محافظًا، حيث يعارض الإجهاض والقتل الرحيم، رغم أنه يعرف أن الدول لن تتبنى دائمًا القيم الكاثوليكية. وكذلك، يظهر انشغاله بمسائل الشيطان ونتائج تأثير ذلك على الشباب، والتي لا تظهر في الإعلام بشكل واسع.

الانتقادات تجاه السياسة الدولية

تواجه سياسات البابا انتقادات، خاصة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث يشير منتقدوه إلى أنه يركز على معاناة أوكرانيا دون تسليم اسم المعتدي. كما أنه لم يتحدث بشكل علني عن الحرب مع أذربيجان رغم حديثه عن الإبادة الجماعية في أرمينيا.

تحديات البابوية الحالية

فيان يرى أن رغم محاولات البابا للتجديد، فإنه لا يحقق تقدمًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن أزمة الكنيسة لا تزال قائمة مع تزايد الفضائح، مثل قضية ماركو إيفان روبنيك. وفي نهاية المطاف، يعتقد فيان أن البابا يستطيع دفع الكنيسة الكاثوليكية للتقدم، لكن يجب التأكيد على أن الكنيسة تسير قدمًا من تلقاء نفسها.

المصدر: لوبوان



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.