قد يلجأ البعض إلى مضغ الثلج كوسيلة للتعامل مع الملل أو التوتر، مثل قضم الأظافر أو أغطية الأقلام، ولكن خبراء صحة الفم يحذرون من أن هذه العادة قد تتسبب في تلف الأسنان. قد تعكس الرغبة المتزايدة لمضغ الثلج أيضًا وجود مشاكل صحية تحتاج إلى علاج.

مخاطر مضغ الثلج على الأسنان

يمكن لمضغ الثلج أن يسبب شقوقًا في مينا الأسنان تُعرف باسم “خطوط التشقق”، والتي قد تتطور إلى كسور في السن. وأوضحت هولي شو، أستاذة في كلية طب الأسنان بجامعة كولومبيا، أن مينا الأسنان، رغم صلابتها، قد تتعرض للتلف عند مضغ مواد صلبة بشكل متكرر، والثلج يعتبر ضمن تلك المواد.

أنشطة فموية غير وظيفية

مضغ الثلج يُصنف كواحدة من الأنشطة الفموية غير الوظيفية، التي تشمل أيضًا صرير الأسنان ومص الإبهام وعض الشفاه. تشير الإحصائيات إلى أن 90% من الناس قد يمارسون هذه السلوكيات عادةً بسبب التوتر أو القلق. يحذر أليك إيدلمان، محاضر في سياسة صحة الفم، من أن هذه العادات يمكن أن تتسبب في ضرر دائم للأسنان واللثة، وقد تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة إذا كانت الأسنان معرضة للخطر سابقًا.

ما يجب معرفته عن الرغبة في تناول الثلج

وفقًا لهولي شو، فإن الرغبة في تناول الثلج أو أي مواد غير غذائية مثل الأوساخ قد ترتبط بمشكلات صحية، مثل نقص الحديد. ولذلك، يُنصح الأشخاص الذين يشعرون برغبة مستمرة لمضغ الثلج بالتحدث مع الطبيب. بدلاً من ذلك، يمكنهم استخدام بدائل مثل:

• شرب السوائل من خلال القشة.
• مضغ علكة خالية من السكر.
• قضم الجزر النيئ للحصول على نفس تأثير القرمشة بدون خطر.