هل تثق باللقاحات؟!
كان هذا عنوانًا لوثائقي تعرضه قناة الجزيرة الوثائقيّة، حيث يتم سؤال بعض الأشخاص: هل أخذت اللقاح؟ فتأتي الإجابات بالنفي. هذا الأمر دفعني للتفكير في تجربتي مع لقاح كورونا.
تجربتي الأولى مع اللقاح
منذ بداية الحديث عن لقاحات كورونا، كنت قد اتخذت قرارًا بأن أكون من الأوائل الذين يأخذون اللقاح. وبالفعل، تقدمت كوني من الكوادر الطبية، وجاءتني الردود سريعًا لتحديد موعد الجرعة الأولى.
منعت نفسي من تناول أي مسكنات لتجنب التأثير على فعالية اللقاح بناءً على دراسات علمية قرأتها.
مفاجأة، علمت بوجود وحدة لقاح جديدة في مستشفى مدينتي، فقمت بتغيير موعدي وحضرت لتلقي اللقاح. بعد أخذ لقاح “أسترازينيكا”، أكملت يومي بشكل طبيعي، ولكنني تساءلت عن الأعراض الجانبية التي يتحدثون عنها.
الأعراض الجانبية
مع مرور الوقت، بدأت الأعراض بالظهور بعد ساعات من تلقي الجرعة. شعرت بهبوط شديد وصداع وآلام في العضلات وضيق في التنفس، مما جعلني غير قادر على النوم.
لم أتناول أي مسكنات على أمل أن يتفاعل جسدي بشكل كامل مع اللقاح.
قضيت العديد من الساعات في حالة من الألم، ومحاولات التحكم في الحرارة، ما جعلني أشعر كما لو أن اللقاح يعتبر وسيلة تعذيب.
نجاح التجربة
مع مرور الوقت، بدأت الأعراض تخف تدريجيًا، وعادت الأمور لطبيعتها. تجربتي هذه قد تختلف عن تجارب الآخرين، ومن المهم أن نكون مستعدين لجميع الأعراض المحتملة.
اللقاحات، رغم كل الشائعات، هي نعمة من الله لحمايتنا من الأوبئة.
قبل أن أختتم، أؤكد على أهمية توقع الأعراض الجانبية والتأكد من القدرة على تحملها. إذا لم يكن في وسعك ذلك، يمكنك اختيار لقاحات تسبب أعراضًا خفيفة فقط.
الجرعة الثانية
سأخذ الجرعة الثانية في موعدها بإذن الله، متبعًا الاحتياطات اللازمة لتفادي أي تأثيرات سلبية.
ختامًا، أؤكد أن اللقاحات هي وسيلة فعالة لحماية الأجيال، وتنقذنا من الأوبئة التي تسببت في أذى كبير في التاريخ. هل تثق باللقاحات؟ نعم، بكل تأكيد، ولا توجد خيارات أُخرى.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
رابط المصدر
