هل منع مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي من دخول عالم التمثيل يعزز فرص الفنانين أم يؤدي إلى تقييد الإبداع؟

Photo of author

By العربية الآن



منع مؤثري منصات التواصل من اقتحام مجال التمثيل: هل هو فرصة للفنانين أم تقييد للإبداع؟

كومبو من اليمين: نقيب المهن التمثيلية دكتور اشرف زكي الناقد طارق الشناوي المخرج أمير رمسيس المخرج مجدي أحمد علي المصدر: الصحافة المصرية
مخرجون ونقاد يناشدون بتقنين عمل مؤثري منصات التواصل الاجتماعي في الفن (الصحافة المصرية)

أصدرت نقابة المهن التمثيلية في مصر قرارًا بفرض غرامة قدرها مليون جنيه مصري على أي إنتاج فني يستعين بمؤثري منصات التواصل الاجتماعي دون موافقة النقابة. وأوضح نقيب المهن التمثيلية، الفنان أشرف زكي، أن الغرامة تأتي بعد تفاقم الأزمات الناتجة عن ظهور مؤثري منصات التواصل في الأعمال الفنية، مما أثار استياء بعض الممثلين وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الذين يشعرون بعدم حصولهم على فرص للتمثيل.

نقاش حول هدف القرار

يثير هذا القرار تساؤلات حول ما إذا كان الهدف هو تنظيم عمل مؤثري منصات التواصل لتوفير فرص للفنانين النقابيين، أو أنه يعتبر قيدًا يفرضه على المخرجين في اختيارهم لطاقم العمل. وقد طرح هذا التساؤل عدد من صنّاع الأفلام والنقاد السينمائيين.

ضرورة التنظيم

يرى المخرج أمير رمسيس أنه رغم عدم تأييده لمنع أي شخص من ممارسة الفن، إلا أن هناك أزمة حقيقية في انتشار مؤثري التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن شركات الإنتاج تعتقد أن وجودهم يزيد من نسبة المشاهدة. وأكد رمسيس أن المخرجين لا يرغبون في تعيين ممثلين سيئين، لكن يجب أن يكون هناك تنظيم للعمل بدلاً من المنع.

مدير المهرجان أمير رمسيس
المخرج المصري أمير رمسيس (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأشار رمسيس إلى تجربته مع المخرج أحمد فوزي صالح في تقديم مؤثري التواصل الاجتماعي ضمن فريق مسلسل “بطن الحوت”، مؤكداً أنه ليس مع منعهم بل مع منح التصاريح المطلوبة للمناسبين للأدوار.

واتفق الناقد السينمائي طارق الشناوي مع هذا الرأي، مشيرًا إلى ضرورة وجود تنظيم يضمن عدم غلق الفرص أمام المواهب غير النقابية، واعتبر أن الحماية تأتي من الموهبة وليس بالإغلاق.

نقيب المهن التمثيلية المصرية
قرار نقابة المهن التمثيلية أثار جدلاً حول الاستعانة بمؤثري منصات التواصل الاجتماعي في الدراما (الصحافة المصرية)

وأكد الشناوي على حق أي مخرج أو منتج في الاستعانة بممثلين غير نقابيين طالما استوفى الرسوم المطلوبة، مشيرًا إلى أهمية تطوير مهارات الفنانين أعضاء النقابة عبر ورش عمل مع شركات الإنتاج.

انتقادات للرسوم المفروضة

أعرب المخرج مجدي أحمد علي عن اعتراضه على فرض رسوم كبيرة على المؤثرين لمجرد نجاحهم في مجالات أخرى، مشيرًا إلى وجود قوانين محتملة للحصول على التصاريح، وشدد على أنه يجب التعامل مع الأمر وفق الأساليب القانونية.

واعتبر المخرج أن فرض رسوم إضافية على ممثل لمجرد نجاحه في منصات التواصل الاجتماعي يعد عقابًا، واقترح بدلاً من ذلك كسر الاحتكار وتطوير أدوات العمل في المجال.

وصف الناقد الفني محمد نبيل القرار بأنه تقييد لحرية الاختيار، حيث تمنح النقابة التصاريح مقابل رسوم كبيرة. واستشهد بفيلم “ريش” الذي حصلت فيه ممثلة غير محترفة على جائزة في مهرجان قرطاج، مما يدل على أن الموهبة لا تحتاج عادة إلى تصريح.

أزمة مؤثري السوشيال ميديا

شهد الموسم الدرامي في رمضان الماضي مشاركة عدد من مؤثري السوشيال ميديا، مما أدى إلى احتجاج بعض الأعضاء. وقد كتب الممثل مدحت تيخة منشورًا على موقعه على فيسبوك يشير فيه إلى لقاءه بفنان يتسول في الشارع للحصول على الطعام لابنه.

انتقد تيخة النقابة لمشاركتها مؤثرًا في الفنون، لكنه حذف المنشورات بعد تصريحات نقيب المهن التمثيلية.

المصدر : العربية الآن



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.