تلوث الهواء وزيادة مخاطر سرطان الرأس والعنق
تلوث الهواء وتأثيراته الصحية
تشير كلمة “تلوث الهواء” إلى التغيرات التي تطرأ على البيئة الداخلية والخارجية بسبب وجود ملوثات مثل الغازات والأوزون والجسيمات الدقيقة. وقد تبيّن أن لتلوث الهواء تأثيرات سلبية صحية تشمل الإصابة بأمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة وأمرض القلب والأوعية الدموية. الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأنواع معينة من السرطان.
سرطان الرأس والعنق: الخطر المحدق
أنسجة منطقة الرأس والعنق تعتبر عرضة بشكل خاص لتلوث الهواء بسبب تواصلها المباشر مع هذه الجزيئات. ورغم أن التدخين له دور رئيسي في تطور سرطان الخلايا الحرشفية الشائع في هذه المناطق، إلا أن هناك أدلة متزايدة على تأثير تلوث الهواء. وفقًا لجون كرامر، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة، فإن الدراسات السابقة اهتمت بتأثيرات تلوث الهواء على السرطانات في الجهاز التنفسي السفلي، لكن اهتمامنا توجه الآن نحو تأثيره على الرأس والعنق.
الجسيمات المسرطنة
استندت الدراسة إلى بيانات من قاعدة بيانات الأوبئة الوطنية في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2002 حتى 2012، حيث أظهرت وجود ارتباط بين أنواع معينة من سرطانات الرأس والعنق والتعرض لجسيمات أقل من 2.5 ميكرون. أوضحت الدكتورة أماندا ديلجر، إحدى المؤلفات، أن هناك علاقة وثيقة بين الصحة البيئية والصحة الشخصية، وأكدت على أهمية تحسين معايير جودة الهواء لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان في تلك المناطق.