هل يسبب تلوث الهواء ارتفاع حالات سرطان الرأس والعنق؟

Photo of author

By العربية الآن

تلوث الهواء وزيادة مخاطر سرطان الرأس والعنق

breast cancer cells consume their surroundings to survive january 16, 2024 credit: christoph burgstedt/science photo library/getty images
الخلايا التي تتفكك من السرطان وتبدأ في التحرك بالدم، مسببة سرطانات أخرى، هي سمة مميزة للمرحلة الأخيرة من المرض (غيتي)
أشارت دراسة جديدة إلى أن الارتفاع في مستويات الجسيمات الملوثة في الهواء يرتبط بزيادة حالات الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي العلوي في منطقة الرأس والعنق. هذه الدراسة، التي نُشرت في مجلة “ساينتفك ريبورتس” في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، هي ثمرة تعاون بين باحثين من عدة مؤسسات، بما في ذلك جامعة ولاية واين وجامعة جونز هوبكنز ومستشفى ماساشوستس العام.

تلوث الهواء وتأثيراته الصحية

تشير كلمة “تلوث الهواء” إلى التغيرات التي تطرأ على البيئة الداخلية والخارجية بسبب وجود ملوثات مثل الغازات والأوزون والجسيمات الدقيقة. وقد تبيّن أن لتلوث الهواء تأثيرات سلبية صحية تشمل الإصابة بأمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة وأمرض القلب والأوعية الدموية. الجسيمات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأنواع معينة من السرطان.

سرطان الرأس والعنق: الخطر المحدق

أنسجة منطقة الرأس والعنق تعتبر عرضة بشكل خاص لتلوث الهواء بسبب تواصلها المباشر مع هذه الجزيئات. ورغم أن التدخين له دور رئيسي في تطور سرطان الخلايا الحرشفية الشائع في هذه المناطق، إلا أن هناك أدلة متزايدة على تأثير تلوث الهواء. وفقًا لجون كرامر، الأستاذ المساعد في طب الأنف والأذن والحنجرة، فإن الدراسات السابقة اهتمت بتأثيرات تلوث الهواء على السرطانات في الجهاز التنفسي السفلي، لكن اهتمامنا توجه الآن نحو تأثيره على الرأس والعنق.

الصداع التوتري يظهر في صورة آلام ضاغطة في الرأس بأكمله أو آلام ممتدة من مؤخرة الرقبة وحتى الجبين
أنسجة الرأس والرقبة معرضة بشكل خاص لتلوث الهواء نظراً للاتصال المباشر بهذه الجزيئات (وكالة الأنباء الألمانية)

الجسيمات المسرطنة

استندت الدراسة إلى بيانات من قاعدة بيانات الأوبئة الوطنية في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2002 حتى 2012، حيث أظهرت وجود ارتباط بين أنواع معينة من سرطانات الرأس والعنق والتعرض لجسيمات أقل من 2.5 ميكرون. أوضحت الدكتورة أماندا ديلجر، إحدى المؤلفات، أن هناك علاقة وثيقة بين الصحة البيئية والصحة الشخصية، وأكدت على أهمية تحسين معايير جودة الهواء لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان في تلك المناطق.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.