“هل ينجح دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات في كسر عزلته؟ | تقرير من إيكونوميست”

Photo of author

By العربية الآن



إيكونوميست: هل يخرج “دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات” من عزلته؟

بشار الأسد في عزلة
بشار الأسد يأمل أن يتقبل العالم حكمه بمرور الوقت (ميدجورني-الجزيرة)

يعكس تقرير مجلة إيكونوميست أن الرئيس السوري بشار الأسد قد يظل عالقًا في عزلته الداخلية والدولية، رغم محاولات بعض الدول الغربية والعربية لإعادة علاقاتها معه. يعتمد الأسد على تجارة الكبتاغون للحفاظ على سلطته المحدودة بعيدًا عن تأثير القوى المتعددة التي تؤثر في حكمه في سوريا، على أمل أن يتقبل العالم حكمه بمرور الزمن.

وضع النظام السوري الحالي

يشير التقرير إلى أن النظام السوري يعاني من تآكل مستمر في قدرته على الإدارة، حيث يعيش الأسد في عزلة بينما يأمل في أن تؤدي مخاوف خصومه من هيمنة إيران وأزمة اللاجئين إلى التخلي عن مطالبهم السياسية وإعادة العلاقات مع سوريا.

خطوات دبلوماسية نحو العودة

تظهر بعض المؤشرات التي تدعم هذه الاستراتيجية؛ ففي العام الماضي، استأنفت جامعة الدول العربية عضوية الأسد وبدأت بإرسال المساعدات، بينما اقترحت ثماني دول من الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز السابق التواصل معه. كما يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استعادة العلاقات مع الأسد وتحفيز الاقتصاد السوري لجذب اللاجئين لعودتهم.

فقدان السيطرة وتحديات النظام

تعتبر الحكومة السورية المؤقتة نفسها بديلًا سياسيًا بعد الأسد، وتعتبر المنطقة التي تسيطر عليها جنوب الحدود التركية أكثر استقرارًا. ومع ذلك، تفقد الحكومة السيطرة في العديد من المناطق، حيث تستغل دول مثل روسيا وإيران وحزب الله الوضع كما لو كانت البلاد ملكًا لها. تعاني سوريا من سيطرة المليشيات الشيعية على المناطق الحدودية، ويستخدم حزب الله البلاد كقاعدة لإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

الكبتاغون: شريان حياة الأسد

تعتبر تجارة الكبتاغون، وفقًا لتقرير المجلة، عاملًا أساسيًا لاستمرار الأسد، حيث يحتكر هذه التجارة في ظل انهيار الدولة واقتصادها. تشير التقديرات إلى أن قيمة صادرات المخدرات تفوق ضعف جميع الصادرات المشروعة. تذهب عائدات الكبتاغون مباشرة لصالح الأسد، مما يسمح له بتجاوز العقوبات الدولية وتأمين الأموال لتعزيز حكمه دون الخضوع للاعتماد على المساعدات الدولية.

ومع ذلك، يشير التقرير أيضًا إلى أن ما يفعله الأسد يعد استراتيجيات غير فعالة، خاصة في ظل الاقتصاد المنهار والاستقرار الذي تحقق من قبل بعض الدول الأخرى داخل سوريا.

المصدر: إيكونوميست



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.