واشنطن بوست: دعم الولايات المتحدة لنتنياهو قد يتعرض للتقليص تحت إدارة جديدة
وذكر الكاتب والمحلل ماكس بوت أن الدعم المستمر من بايدن للسياسات الإسرائيلية التصعيدية في المنطقة يمكن أن يزيد من جرأة تلك السياسات، مما يؤدي إلى تراجع الدعم الأميركي لإسرائيل، وهذا قد يقلل من فرص الأخيرة في الاستفادة من إدارة أميركية جديدة. وأكد بوت أنه ينبغي على نتنياهو وبايدن أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار.
كما لاحظ الكاتب أن الرأي العام في الولايات المتحدة سيكون له تأثير – ولو جزئي – على سياسات القيادة الجديدة. ووفقاً لاستطلاع رأي حديث أجراه مركز غالوب، فإن عدد الأميركيين الذين يعارضون العمليات العسكرية الإسرائيلية يفوق أولئك الذين يدعمونها. علاوة على ذلك، فإن مستوى تأييد نتنياهو بين الديمقراطيين يبدو أقل بكثير مقارنة بالجمهوريين.
ويعتبر الكاتب أن التوترات في الشرق الأوسط ترجع إلى فشل الرئيس بايدن في محاسبة نتنياهو أو وضع حد لتصرفاته المتهورة. وأوضح أن تصعيد نتنياهو للأوضاع، بينما اغتال قائد حركة حماس إسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، وتجاهله لعرض بايدن بخصوص وقف إطلاق النار، يظهر اعتقاده بأنه يتمتع بدعم أميركي غير مشروط بغض النظر عن عواقب أفعاله.
وأشار الكاتب أيضاً إلى أن أي وقف لإطلاق النار في غزة من شأنه أن يقلل من خطر نشوب نزاعات إقليمية. ومع ذلك، فقد تراجع نتنياهو عن تنازلات سابقة كان قد وافق عليها في مايو/أيار، مما أعاق سير المفاوضات. ويعتقد الكاتب أن تردده بشأن وقف إطلاق النار قد يعود إلى مخاوفه من ردود فعل أعضاء حكومته المتطرفين.
وأختتم الكاتب بالتأكيد على أن الإدارة الأميركية وافقت مؤخراً على صفقة أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل، مما يبعث برسالة واضحة إلى نتنياهو بأنه يمكنه الاستمرار في تجاهل المطالب الأميركية مع استمرار الدعم الأميركي له. وتساءل في السياق عن مدى جدوى هذا “الدعم الأعمى” لإسرائيل.
رابط المصدر