واشنطن بوست: الديمقراطية الأميركية تواجه أزمة حتى إذا فازت هاريس
السيناريوهات المحتملة للانتخابات
استعرض بيكون في مقاله المنشور في صحيفة “واشنطن بوست” خمسة سيناريوهات محتملة لانتخابات 2024، تبدأ من الأكثر تفاؤلاً إلى الأقل.
أولا- فوز هاريس والديمقراطيين بمجلسي الكونغرس
يعتبر بيكون أن أفضل السيناريوهات هو أن يتكرر ما حدث في انتخابات 2020 عندما انتصر جو بايدن، حيث يمكن أن تُعلن هاريس رئيسة منتخبة في ليلة الانتخابات أو بعد أيام قليلة من تحقيق فوز في عدة ولايات متأرجحة. وفي حال طعن ترامب في النتائج، يبدو أن فرصه للحصول على 270 صوتًا في المجمع الانتخابي محدودة، وذلك لأن الجمهوريين لم يأخذوا ادعاءاته على محمل الجد. تحققت مكاسب إضافية للديمقراطية الأميركية في حال فوز الحزب الديمقراطي بها.
ثانيا- فوز هاريس مع معوقات من الجمهوريين
يمكن أن يكون السيناريو الأكثر ترجيحًا هو فوز هاريس بالرئاسة مع احتفاظ الجمهوريين بسيطرتهم على مجلس الشيوخ، مما سيضع هاريس في وضع صعب للغاية. وإذا تمكن الجمهوريون من احتلال مجلس النواب أيضًا، قد يحدث جمود سياسي.
ثالثا- فوز غير مقنع لترامب
قد يفوز ترامب بالمجمع الانتخابي حتى لو كانت الأغلبية تصوت لصالح هاريس، كما حصل في عام 2016. وإذا كانت النتائج متقاربة، يمكن لمجلس النواب أن يحدد الفائز، مما قد يعطي ترامب النصيب.
يؤكد بيكون أن هذه النتيجة ستؤدي إلى مقاومة قوية من قبل النشطاء والجماعات الليبرالية لأفعال ترامب المتطرفة.
رابعا- فوز ترامب بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي
إذا حقق ترامب فوزًا بهامش أكبر من المرة السابقة، فقد يُفهم أن دعمه واسع النطاق، مما سيقلل من مقاومة المؤسسات له. رغم ذلك، يُرجح استمرار النزاع مع حكام الولايات الديمقراطيين الذين يخططون لمواجهة أي من سياسات ترامب الأكثر تطرفًا.
خامسا- خسارة ترامب في المجمع الانتخابي واستمرار الرئاسة
ينبغي أيضًا الحذر من احتمال إعلان ترامب فائزًا رغم خسارته في المجمع الانتخابي إذا لم تُصدق ولاية معينة على النتائج. يبدو بيكون قلقًا من إمكانية تكرار سيناريو مشابه لما جرى في فلوريدا عام 2000 في ولاية جورجيا، مما يوحي بوجود مشكلات محتملة في ديمقراطية الولايات المتحدة.
في الخلاصة، سواء فازت هاريس أو خسرت، فإن الديمقراطية الأميركية تتدهور، مع مؤشرات تدل على احتمال استمرار هذا الانحدار.