واشنطن تسعى لتقوية الهدنة في غزة
شهدت غزة يوم أمس مجزرة جديدة من قبل القوات الإسرائيلية، أدت إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين، وذلك في وقت يتواصل فيه “ماراثون” الهدنة الذي يمتد لعدة أشهر، بمشاركة عدة وسطاء وتنظيم أميركي مباشر. تسعى إدارة الرئيس بايدن لتحقيق مكاسب مزدوجة من هذا الجهد، وتأمل في التأثير على ظروف النزاع، تماماً كما فعلت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
التحركات الأميركية: سد الثغرات
مع وجود وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاك سوليفان، يتجلى نشاط الولايات المتحدة في المنطقة، حيث تهدف إلى “سد الثغرات النهائية” التي تتيح إبرام الاتفاق المقترح، بحسب تصريحات رسمية أميركية. من المتوقع أن تؤدي هذه المفاوضات إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة خلال شهر ديسمبر الجاري، حيث يتم الضغط على “حماس” للاستجابة لطلبات الوسطاء، وهو ما أكد عليه بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا.
تفاصيل المفاوضات
تشير المعلومات الواردة من مصادر فلسطينية ومصرية إلى أن “الثغرات النهائية” التي تحدث عنها سوليفان تتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين الأحياء، وكذلك الانسحابات المحتملة للقوات الإسرائيلية من مناطق معينة. كما تم تناول قضايا إدارة ومعابر الحدود، مما يعد مفصليًا في إبرام الصفقة المتوقعة بحلول نهاية الشهر.
بلينكن في أنقرة
أفاد بلينكن في أنقرة بقوله: “ناقشنا ضرورة أن تستجيب (حماس) بشكل إيجابي للاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار… ونقدر الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه تركيا من خلال التأثير على (حماس) لإنجاز ذلك”.