والد الشهيد عامر قواس: دم ابني لا يساوي أكثر من دماء الغزيين

Photo of author

By العربية الآن

والد الشهيد الأردني عامر قواس: دم ابني ليس أغلى من دماء الغزيين

الشهيدين الأردنيين أبو غزالة وقواس
الشهيدان الأردنيان حسام أبو غزالة (يمين) وعامر قواس (مواقع التواصل)

عمّان- عبّر ناصر قواس، والد الشهيد الأردني عامر قواس، الذي شارك في عملية إطلاق نار قرب منطقة البحر الميت صباح اليوم، عن اعتزازه بما فعله نجله.

وفي تصريحات للجزيرة نت، قال قواس إن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن عامر تحدث كثيراً عن مفهوم الشهادة، وكان يغضب عند مشاهدته المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة.

وعن آخر لقاء جمعه بابنه عامر، قال والد الشهيد إنه كان يوم الأربعاء الماضي، وبدت عليه تصرفات غامضة، إذ طلب منه تسلم سيارته الخاصة وطلب منه التجاوب مع أي اتصال قد يصله بشأنه.

وواصل حديثه قائلاً: “عامر متزوج منذ فترة قريبة ولديه ابن وحيد يدعى عبيدة، لم يتجاوز عامه الأول. نحن أردنيون من أصول فلسطينية تعود لمدينة نابلس في الضفة الغربية.” وأضاف والد الشهيد، مع دموع في عينيه، أن ابنه كان دائماً يتحدث عن الشهادة ومنزلة الشهداء، وقد كان يتابع بقلق ما يحدث في غزة من مجازر.

وطالب ناصر قواس الحكومة الأردنية بتحريك جهودها لاستعادة جثمان نجله، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي اتصال من السلطات الأردنية حتى الآن.

تسلل المسلحين

في التفاصيل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إصابة جنديين في عملية إطلاق نار نفذها مسلحون تسللوا من الأردن. وقد وصف الجيش العملية بأنها أدت إلى “تحييد” اثنين من المهاجمين.

وجاء في البيان أن القوات الإسرائيلية رصدت عدداً من المسلحين الذين تسللوا من الأردن إلى الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت، وتدخلت القوات على الفور، وذكرت أنها تمكنت من “تحييد” اثنين منهم بعدما أطلقوا النار.

وفي بيان لاحق، أفاد الجيش بأن القوات قتلت مسلحين اثنين بينما تمكن مسلح ثالث من الفرار. وقد عززت القوات وجودها في المنطقة وتقوم بعمليات تمشيط بحثاً عن المسلح الثالث.

وأعلنت وحدة الاستطلاع 727 في الجيش أنها رصدت عدداً من المشتبه بهم في المنطقة الحدودية مع الأردن.

تسلل مقاومين من الأردن إلى مستوطنة "#نيئوت_هكيكار" جنوب البحر الميت.
تسلل مقاومين من الأردن إلى مستوطنة “نئوت هكيكار” جنوب البحر الميت (مواقع التواصل)

اشتباك

اشتباك على الحدود الأردنية الإسرائيلية

أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندية وجندي احتياط من قيادة الجبهة الداخلية، تحت قيادة لواء يوآف، قاموا بشن هجوم على اثنين، تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأردن، بالقرب من السياج الحدودي. وذكر البيان أن الجنديين فتحا النار على المشتبه بهما خلال تبادل لإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي وجندي احتياط آخر بجروح متفاوتة، تم نقلهما إلى المستشفى للعلاج.

التحقيقات والإجراءات الأمنية

ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وقع الاشتباك على ما يبدو قرب السياج الحدودي بعد أن اخترق المسلحون الحدود. كما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المهاجمين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا. ومن جانبهم، أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لسكان مستوطنة “نئوت هكيكار” والقرى المحيطة بالبقاء في منازلهم حتى يتم الانتهاء من عمليات التمشيط التي يجريها الجيش للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.

ردود الفعل السياسية

في تطور متصل، بارك حزب جبهة العمل الإسلامي العملية التي وصفها بأنها “بطولية”، معتبراً أنها تمثل ردًا حقيقيًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وكذلك العدوان على المقدسات. وأكد الحزب من خلال بيانه أن هذه الأفعال تعبر عن تضامن الشباب الأردني مع القضية الفلسطينية وتأكيدا على ضرورة الصمود والمقاومة. كما نظرت الجبهة إلى هذا الهجوم كجزء من تاريخ طويل من التضحية والشهادة في سبيل فلسطين.

التأكيدات الأردنية على الحدود

نفى الجيش الأردني خبر اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية، مشيرًا إلى أن المصادر الإسرائيلية قد أخطأت في المعلومات المتعلقة بالحادثة. وأكد الجيش الأردني في بيان رسمي ضرورة الاعتماد على المعلومات الرسمية ومواجهة الشائعات التي قد تتسبب في هياج غير مبرر. كما أكد مسؤول عسكري أن الجيش يراقب التطورات ويعمل على توضيح الحقائق.

المصدر: الجزيرة

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.