تناول محللون إسرائيليون في مناقشاتهم عبر القنوات الإخبارية الإسرائيلية المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين.

وكشف يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في قناة 12، عن محتوى “وثيقة صارمة” قدمها اللواء احتياط نيتسان ألون، رئيس قيادة المخطوفين في الجيش الإسرائيلي، لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال نقاشات ضيقة قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في جولة المفاوضات.

وفقًا للوثيقة، “كلما زاد الوقت، زاد الخطر على حياة المخطوفين. ومن الضروري أخذ العواقب السلبية لفترة الاحتجاز الطويلة في الاعتبار خلال المفاوضات… لذا، يجب أن نبحث عن فرص لتوفير مرونة في المحادثات”.

من جانبه، أكد تامير موراغ، مراسل الشؤون السياسية في قناة 14، أن الأمريكيين قد رفعوا توقعاتهم، ووصفوا جولة المفاوضات في الدوحة بأنها قمة، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة، إذ إن إسرائيل غير مستعدة للتنازل عن تواجد جيشها في محور فيلادلفيا أو بشأن الفحوصات الأمنية للعائدين إلى شمال قطاع غزة، أو بشأن العدد الإجمالي للمخطوفين الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.

وأضاف أن إسرائيل تتمسك أيضًا بقائمة كل المحتجزين لدى حركة حماس، كما أنها ترفض “حقها” في الاعتراض على أسماء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، بالإضافة إلى إبعاد فلسطينيين إلى دولة ثالثة بدلاً من إعادتهم إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة.

أما حماس، فقد جددت مطالبتها بمفاوضات غير محددة الوقت بين المرحلتين الأولى والثانية كشرط لإنهاء الحرب، كما ذكرت قناة 14 الإسرائيلية.

رسالة من الليكود

وفي السياق، بعث موتي كاستل، مراسل الشؤون السياسية في قناة 14، برسالة من وزير و10 أعضاء كنيست من حزب الليكود إلى نتنياهو لدعمه “من أجل الثبات في المفاوضات حول محور فيلادلفيا وقضايا أخرى”، حيث أعرب هؤلاء عن رغبتهم في إيصال رسالة “لتوجيه الضغط نحو صفقة استسلام خطيرة”، مفادها “هذه هي خطوطنا الحمراء كأعضاء في الليكود وفي الائتلاف الحكومي”.

كما أثار الليكود انتقادات حادة لتصريحات العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، حيث دعا نتنياهو إلى التركيز على مصلحة الدولة بدلاً من الانشغال بمصير الحكومة.

على صعيد آخر، تطرقت قناة كان 11 الى احتمالية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، حيث أوردت المحللة تمار ألموغ أن هناك دراسة خطوات إضافية لمواجهة احتمال صدور هذه المذكرات، ومن بين هذه الخطوات إنشاء لجنة تحقيق أو آلية تحقيق فعالة في إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب في مايو/أيار الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وعدد من قادة حركة حماس، بما فيهم الشهيد إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.