خيوة، خوارزم- رأى عزيز عبد الحكيموف، نائب رئيس الوزراء الأوزباكستاني ووزير السياحة والتراث الثقافي، أن بلاده تشعر بالفخر لاستضافتها المؤتمر الثاني عشر لوزراء السياحة في منظمة التعاون الإسلامي. واعتبر المؤتمر فرصة ذهبية للترويج لمدينة خيوة، التي تعد إحدى مراكز الحضارة الإسلامية.

خيوة ملتقى للأديان والثقافات

أضاف عبد الحكيموف في حديثه للجزيرة نت أن “خيوة، عاصمة إقليم خوارزم، على مدار قرون كانت ملتقى لأديان متعددة، ولغات، وثقافات وحضارات متنوعة”. وأشار إلى أهمية نقاش وزراء السياحة في العالم الإسلامي حول قضايا الضيافة والسياحة، واستغلال وسائل الإعلام الحديثة والذكاء الاصطناعي للترويج للمواقع السياحية في العالم الإسلامي، ووصف هذا النهج بأنه “ثير للغاية”.

دور التعليم في تطوير السياحة الإسلامية

تحدث عبد الحكيموف عن أهمية تنمية جيل جديد من المهنيين في قطاع الضيافة والسياحة “الإسلامية الحلال”، مشدداً على الدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في نجاح هذه الصناعة. واقترح استخدام أكاديمية السياحة في سمرقند كمؤسسة تعليمية رئيسية لدول منظمة التعاون الإسلامي، مع تأكيده على ضرورة الحفاظ على المواقع التاريخية وتراث البلاد الثقافي.

السياحة كرافعة اقتصادية وثقافية

أجرت الجزيرة نت مقابلات مع شخصيات رسمية وثقافية في خيوة حول أهمية السياحة التاريخية للعالم الإسلامي، وفي حوار مع عبد الحكيموف، تمت مناقشة بعض المواضيع المهمة.

المدن التاريخية في أوزباكستان

نالت أوزباكستان شهرة واسعة من خلال مدنها القديمة مثل بخارى وسمرقند، التي أنجبت العديد من العلماء المسلمين الذين ساهموا في الحضارة الإسلامية. ومن المعروف أن الإمام البخاري والإمام الماتريدي ينتميان لهذه البلاد، ويمتلكون سمعة مرموقة داخل العالم الإسلامي، حيث يتوافد نحو مليون سائح أوzbكستاني سنويًا للزيارة الدينية.

أنشطة سياحية فريدة في أوزباكستان

تمت مناقشة السياحة البيئية، حيث أشار عبد الحكيموف إلى أهمية الترويج للموارد الطبيعية والتراثية في البلاد، بما في ذلك الطبيعة الجبلية والوديان الجميلة.

السياحة التاريخية كركيزة رئيسية

أكد عبد الحكيموف أن السياحة التاريخية والثقافية تمثل حالياً أحد المنتجات الرئيسية التي تقوم أوزباكستان بترويجها، مع إعلان مدينة سمرقند عاصمة للسياحة الثقافية العالمية. ويضاف إلى ذلك، العمل على تطوير منتجعات التزلج لتعزيز تنوع العروض السياحية.

الطبيعة والثقافة الأوزباكستانية

شدد عبد الحكيموف على أن الزوار سيتاح لهم الاستمتاع بالطعام والثقافة المحلية، بالإضافة لإقامة معرض خلال المؤتمر لعرض الأعمال الفنية المتعلقة بالمساجد والمدارس الدينية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.