وزير خارجية فرنسا: عدم وقف إطلاق النار سيؤدي للفوضى في لبنان

Photo of author

By العربية الآن

فرنسا تحذر من الفشل في وقف إطلاق النار في لبنان

قال وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، خلال زيارة إلى لبنان برفقة وزير الخارجية جان نويل بارو، إن الأيام الـ26 المتبقية من فترة الستين يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل تمثل “لحظة هشاشة” تتطلب الحذر. وأكد لوكورنو أن ما يتم العمل عليه من قبل الأمريكيين والفرنسيين في إطار مراقبة الاتفاق هو “تحييد التهديدات المحتملة” لوقف النار. وأشار إلى أنه قد تم استكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من بلدة الخيام لصالح الجيش اللبناني، محذراً من أن عدم الالتزام بوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع الإقليمية.

أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار

تظهر تصريحات المسؤول الفرنسي توجس باريس من استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار. وأضاف الوزير بارو أن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سيتسبب في “فوضى في لبنان”. وأكد لوكورنو أن الحفاظ على هذا الهدوء يتطلب جهوداً كبيرة، رغم أنه لم يشر بشكل مباشر إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

وأدلى وزيرا الدفاع والخارجية بتصريحاتهما من مقر قيادة القوات الفرنسية التابعة لقوة “اليونيفيل” في جنوب لبنان، حيث تطرقا أيضاً إلى الأوضاع السياسية في البلاد.

الأولويات الفرنسية في لبنان

حدد بارو أولويات فرنسا في لبنان، وهي:
1. تقديم المساعدات الإنسانية.
2. تحقيق وقف إطلاق النار الدائم.
3. التهيئة للتعافي الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

ونوه بارو بأن الخطوة الأولى نحو التعافي ستكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشددًا على ضرورة أن يجتمع اللبنانيون حوله. كما حث القوى السياسية على استغلال جلسة مجلس النواب في 9 يناير لاختيار رئيس يمثل جميع اللبنانيين.

تحديات إعادة الإعمار

دعا بارو إلى ضرورة تشكيل حكومة فعالة، وأشار إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تقدر بعشرة مليارات دولار، في حين أن الحكومة لا تمتلك الأموال اللازمة لتحقيق ذلك. وأعرب عن أن هذه الجهود ستكون “هائلة” نظراً للأضرار الكبيرة الناتجة عن النزاع.

دور “اليونيفيل” وفاعليتها

رد وزير الدفاع على الانتقادات الموجهة لقوات “اليونيفيل” حول ضعف فعاليتها، موضحًا أنه لو لم تكن هناك، لكان الوضع أسوأ بكثير. وذكر أن مهمة “اليونيفيل” ليست فرض السلام، بل المراقبة وتقديم التقارير، مما يتطلب وجود آلية مراقبة برئاسة الولايات المتحدة وبدعم فرنسي.

واختتم لوكورنو بالتأكيد على أن بلاده تبذل جهودًا كبيرة لتدريب القوات المسلحة اللبنانية، مشيراً إلى أهمية الدور الفرنسي في هذا السياق.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.