وفاة 32 دلفينًا بسبب تسرب النفط في مضيق كيرش
أكدت مجموعة إنقاذ الحيوانات أن 32 دلفينًا قد لقوا حتفهم منذ أن تسرب النفط من ناقلتين تضررتا بفعل العواصف قبل ثلاثة أسابيع في مضيق كيرش، الذي يفصل بين شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا ومنطقة كراسنودار الجنوبية.
تأثير التسرب على الثدييات البحرية
أفاد مركز “ديلفا” لإنقاذ الأصداف البحرية والبحث في روسيا أن هذه الوفيات “ترتبط على الأرجح بتسرب النفط”. وأوضح المركز عبر تطبيق تيليجرام أن العدد الإجمالي للثدييات البحرية الميتة وصل إلى 61 حيوانًا، ولكن حالة الجثث تشير إلى أن 29 منها توفيت قبل حدوث التسرب.
وجاء في بيان المركز: “بناءً على حالة الجثث، من المرجح أن معظم هذه الثدييات البحرية ماتت في الأيام العشرة الأولى بعد الكارثة، والآن البحر يستمر في غسلها إلى الشاطئ”، مشيرًا إلى أن معظم الدلافين المتوفاة من نوع “آزوفسكي” المهدد بالانقراض.
جهود الحكومة في تنظيف الشاطئ
قالت وزارة الطوارئ الروسية يوم الأحد إن أكثر من 96,000 طن من الرمل والتربة الملوثة تمت إزالتها من قبل المسؤولين والمتطوعين على الشاطئ في منطقتي أنابا وتمريوك بكراسنودار.
وفي يوم السبت، أعلن المسؤولون المعينون من قبل روسيا في شبه جزيرة القرم عن حالة الطوارئ بعد اكتشاف النفط على شواطئ سيفاستوبول، أكبر مدن شبه الجزيرة التي تبعد حوالي 250 كيلومترًا (155 ميلًا) عن مضيق كيرش. في 23 ديسمبر، قدرت الوزارة أنه يمكن أن يصل إجمالي التلوث إلى 200,000 طن من المازوت، وهو منتج نفطي ثقيل ومنخفض الجودة.
تعليقات الرئيس الروسي
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسرب النفط بأنه “كارثة بيئية”.
أهمية مضيق كيرش
يعد مضيق كيرش مسار شحن عالمي هام، حيث يوفر ممرًا من البحر الداخلي آزوف إلى البحر الأسود. وقد كان أيضًا نقطة نزاع رئيسية بين روسيا وأوكرانيا بعد أن ضمت موسكو شبه الجزيرة في عام 2014. في عام 2016، قدمت أوكرانيا شكوى إلى المحكمة الدائمة للتحكيم متهمة روسيا بمحاولات الاستيلاء غير القانونية على المنطقة. وفي عام 2021، أغلقت روسيا المضيق لعدة أشهر.
الدعوات لعقوبات إضافية
وصف ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التسرب النفطي الشهر الماضي بأنه “كارثة بيئية واسعة النطاق”، وطالب بفرض عقوبات إضافية على الناقلات الروسية.