نهب عنيف لحوالي 100 شاحنة مساعدات غذائية في غزة، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة
تفاصيل الحادثة
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن تعرض قافلة مكونة من 109 شاحنة إغاثية تحمل مواد غذائية للنهب بشكل عنيف في غزة يوم السبت. وأفادت الوكالة بأن 97 شاحنة فقدت، forcing سائقوها على تفريغ مساعداتهم تحت تهديد السلاح بعد مرورهم عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
ظروف الهجوم
ذكرت الشهادات أن القافلة تعرضت لهجوم من رجال ملثمين ألقوا قنابل يدوية. ولم يتمكن المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، من تحديد المعتدين، لكنه صرح بأن “الانهيار التام للنظام المدني” في غزة جعل الوضع “بيئة غير ممكنة للعمل فيها”.
الأثر الإنساني
أشارت أونروا إلى أن عدم التدخل الفوري سيؤدي إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء لدى مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وحذرت تقييمات مدعومة من الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر من “احتمالية قوية لحدوث مجاعة في مناطق شمال غزة”، وقد جاء ذلك بعد إطلاق القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا كبيرًا في الشمال. وأوضحت الأمم المتحدة أن عدد الشاحنات التي دخلت غزة الشهر الماضي كان أقل من أي وقت آخر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
ردود الأفعال والتصريحات
تم الإبلاغ عن سرقة الشاحنات أولاً من قِبل وكالة رويترز التي استندت إلى مسؤول بأونروا في غزة، حيث أفاد أن القافلة تم توجيهها من قبل السلطات الإسرائيلية “لمغادرة الوقت القصير عبر طريق غير مألوف”.
قال لازاريني إنه لا يمكنه التعليق على الطريق عند سؤاله في مؤتمر صحفي بجنيف يوم الاثنين، لكنه أكد حدوث النهب، مشيرًا إلى أن “الانهيار التام للنظام المدني” كان تحذيرًا أطلقناه قبل فترة طويلة.
كما أضاف أن مئات الأشخاص الذين يائسون من الحصول على الطعام حاولوا اقتحام مركز تدريب تديره أونروا في مدينة خانيونس الجنوبية، ظنًا منهم بأن المساعدات قد تم تسليمها هناك، لكن القافلات تم نهبها ولم يكن هناك أي شيء يؤخذ من المخازن.
موقف الأمم المتحدة
أصدرت أونروا بيانًا منفصلًا عبر منصة “X”، اتهمت فيه السلطات الإسرائيلية بعدم مراعاة التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وتسهيل توصيل المساعدات بأمان. وأكدت أن هذه المسئوليات تستمر عندما تدخل الشاحنات إلى قطاع غزة، حتى وصول المساعدات إلى الناس.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الوضع.المساعدات الإنسانية في غزة: جهود وإجراءات جديدة
تعمل إسرائيل مع منظمات غير حكومية على تسهيل نقل المساعدات من معبر كرم أبو سالم إلى سكان غزة المحتاجين، حيث تزايدت المساعدات المتراكمة في منطقة غزة بعد الفحص الإسرائيلي، في انتظار عملية الجمع والتوزيع.
مستويات المساعدات واتهامات بالسرقة
أوضحت إسرائيل في السابق أنه لا توجد حدود للكمية المسموح بها من المساعدات التي يمكن إدخالها إلى غزة، متهمةً حركة حماس بسرقة هذه المساعدات، وهو ما نفته الحركة. وفي تقرير صدر الأسبوع الماضي عن مجموعة من 29 منظمة غير حكومية، تم الإشارة إلى أن سرقة قوافل المساعدات هي نتيجة لاستهداف إسرائيل للقوى الشرطية المتبقية في غزة، ونقص السلع الأساسية، وإغلاق معظم نقاط العبور، مما أدى إلى يأس السكان في ظل الظروف الصعبة.
فوضى الأوضاع في غزة
تشير التقارير الإعلامية إلى وقوع العديد من الحوادث التي تجري بالقرب من القوات الإسرائيلية أو في مرمى بصرها دون أي تدخل، حتى عندما طلب سائقو الشاحنات المساعدة.
الاستهداف الإسرائيلي وزيادة الضحايا
في يوم الاثنين، أفادت السلطات الفلسطينية أن الض strikes الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً في أنحاء غزة. فقد قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً جراء استهداف منزل بالقرب من مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، وفقاً لما صرح به مدير وزارة الصحة في غزة، مشيراً إلى أن القتلى هم أفراد من عائلة أحد أطباء المستشفى، الدكتور هاني بدران.
في الوقت نفسه، أفادت وكالة الدفاع المدني التابعة لحماس أن فرق الإنقاذ قد استخرجت جثث سبعة أشخاص من منزل تعرض للقصف في شمال غرب مدينة غزة. كما قُتل أربعة أشخاص، بينهم طفلان، في قصف إسرائيلي على خيمة داخل المنطقة الإنسانية المحددة من قبل إسرائيل في الجنوب.
حملة إسرائيلية ضد حماس
شنت إسرائيل حملة لتدمير حماس ردًا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 آخرين. ومنذ ذلك الحين، أفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل أكثر من 43,920 شخصًا في المنطقة.