31 قتيلا في معارك شمال سوريا
استمرت الاشتباكات بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل 31 مقاتلاً من الطرفين منذ يوم الأحد، وفق ما أفاد به “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
تصعيد القتال
وكشف “المرصد” أن القوات التركية والفصائل الموالية لها استهدفت قرية التروازية، الواقعة جنوب بلدة سلوك في ريف الرقة، باستخدام المدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة. وقد ردت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مصادر النيران بقصف متبادل، دون أن ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
كما أشار المرصد ومقره لندن، إلى أن قوات خاصة تابعة لقسد تسللت إلى مواقع الفصائل الموالية لتركيا في قرية الريحانية قرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل خمسة وجرح سبعة من مقاتلي الفصائل.
نتائج المعارك
تواصلت المعارك في منطقة منبج، حيث أفاد المرصد بمقتل 13 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا وعناصرين من “قوات سوريا الديمقراطية” نتيجة للاشتباكات على محاور سد تشرين وجسر قرقوزاق شرق حلب. وفي ريف منبج أيضاً، لقي ستة مقاتلين من الفصائل التركية مصرعهم، مقابل ثلاثة مقاتلين من قسد.
وكشفت “قوات سوريا الديمقراطية” يوم الاثنين عن تنفيذ عمليات نوعية دمرت خلالها جهازي رادار ونظام تشويش، بالإضافة إلى مدرعة تابعة للاحتلال التركي غرب جسر قرقوزاق.
جهود الترك وأنقرة
في ظل هذا التوتر، هاجمت “هيئة تحرير الشام” وفصائل موالية لها في 27 نوفمبر الماضي، وهو الهجوم الذي مكّنها من السيطرة على الحكم في دمشق، مما أدى لفصائل موالية لأنقرة بشن هجوم آخر ضد القوات الكردية. هذه القوات استطاعت السيطرة على منطقة تل رفعت ومدينة منبج.
في هذه الأثناء، يتقدم “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا نحو المناطق التي تسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، مع اتهامات لأنقرة بمحاولة استغلال الفراغ السلطة هناك لسحق سيطرة الأكراد.
السيطرة الذاتية للأكراد
لا تزال “قوات سوريا الديمقراطية” التي يهيمن عليها الأكراد تسيطر على جزء كبير من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك محافظة دير الزور وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وقد أنشأت هذه القوات إدارة ذاتية بعد انسحاب القوات الحكومية من أجزاء كبيرة من المنطقة خلال النزاع.
ولا ننسى أن تركيا نفذت ثلاث عمليات عسكرية بين عامي 2016 و2019 ضد “وحدات حماية الشعب الكردية”، والتي تعتبر العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ومن خلال هذه العمليات تمكنت من فرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين.
تصريحات قائد الإدارة الجديدة
في حديثه مع قناة “العربية” يوم الأحد، دعا قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، القوات الكردية إلى الانضواء تحت لواء الجيش السوري الموحد، مؤكداً أن “السلاح يجب أن يكون بيد الدولة فقط”، مشيراً إلى إمكانية استقبال من يمتلكون المهارات المناسبة في وزارة الدفاع.