الجلوس لفترات طويلة: مخاطر وآثار سلبية
سلط موقع «هيلث» الضوء على المخاطر المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة أثناء العمل، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقضون أغلب يومهم جالسين يزداد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى احتمالية الوفاة.
وقد أشار الباحثون إلى أن تأثيرات الجلوس الطويل تشمل أيضاً آلام أسفل الظهر والرقبة، وتغيرات سلبية في العمود الفقري، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
توصيات للحد من المخاطر
للتخفيف من الآثار السلبية للجلوس، يوصي الخبراء باتخاذ فترات راحة دورية، وممارسة الأنشطة البدنية، وتكييف بيئة العمل لتقليل الضغط على الجسم. يُنصح بتجنب الجلوس لفترات متواصلة كل يوم، وفي حال كانت مواعيد العمل تخلق صعوبة لذلك، يفضل أن يبدأ الأفراد باتباع بعض الإجراءات لتقليل المخاطر الصحية.
خطوات لتحسين نمط العمل
يقترح واين جاو، أستاذ الصحة العامة بجامعة تايبيه الطبية في تايوان، على أصحاب العمل تضمين فترات راحة أكثر تكراراً، وتوفير مكاتب تعتمد على الوقوف، وتخصيص مساحات للنشاط البدني، بالإضافة إلى عروض للاشتراك في النوادي الرياضية. وقد أكد على أن هذه التغييرات يمكن أن تساهم في تغيير الثقافة التقليدية المرتبطة بالجلوس، من خلال تعزيز بيئة تشجع على الحركة والنشاط البدني.
نصائح عملية
رغم أن تغييرات ثقافة العمل قد تستغرق بعض الوقت، هناك خطوات يمكن للأفراد اتخاذها إذا كانوا يجلسون لفترات طويلة، ومنها:
- أخذ فترات راحة منتظمة وتعيين مؤقت لتذكير النفس بالوقوف أو شد الجسم أو المشي.
- استخدام أدوات دعم مثل مكتب قائم أو كرسي مريح.
- ضبط ارتفاع الكراسي والمكاتب والشاشات لتحسين الوضعية وتقليل الانحناء.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي والجري ورفع الأثقال وركوب الدراجات.
- القيام ببعض التمارين البسيطة داخل المكتب.
كما قال جاو: «ابحث عن فرص لممارسة النشاط خلال يومك. استخدم السلالم بدلاً من المصعد، أو امشِ أو اركب الدراجة لمكان العمل إذا كان ذلك ممكنًا، ولا تنسَ التحرك أثناء استراحة الغداء. يمكن أن تحدث هذه التغييرات البسيطة فرقًا ملحوظًا».