6 أسباب رئيسية لفقدان الذاكرة
وفي تقرير نشره موقع “برس سانتي” الفرنسي، استعرض فرانسوا لين الأسباب الرئيسية لفقدان الذاكرة لفهمها والتعامل معها بشكل أفضل.
الاكتئاب والقلق
يعتبر الاكتئاب والقلق من الاضطرابات النفسية التي تؤثر مباشرة على الذاكرة. حيث يشكو الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات عادةً من صعوبة في استدعاء الذكريات أو الأحداث المحددة. وقد أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين الضغط النفسي المزمن والتهابات الدماغ التي قد تؤدي إلى تدهور الذاكرة. كما أن الاكتئاب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث تؤدي الحالتان إلى انخفاض كتلة المادة الرمادية المسؤولة عن الذاكرة والعواطف في الدماغ.
أمراض الغدة الدرقية
يمكن أن تسبب اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كانت قصورًا أو فرط نشاط، أعراض إدراكية بما في ذلك فقدان الذاكرة وضبابية العقل. هذه الغدة، التي تشبه الفراشة، تفرز هرمونات تنظم العديد من وظائف الجسم بما في ذلك وظائف الدماغ. لحسن الحظ، يمكن علاج هذه الاضطرابات بسهولة بالأدوية المناسبة.
داء السكري
يعتبر التحكم في مستوى السكر في الدم أساسيًا لمرضى السكري. فالسكر هو مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، وأي اختلال في مستوياته يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء الطبيعي. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر على المدى الطويل إلى تلف الدماغ، في حين أن انخفاض هذه المستويات قد يسبب الارتباك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب السكري في تلف الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى الدماغ وبالتالي الذاكرة.
كوفيد-19
رغم أن معظم الأشخاص يتعافون من كوفيد-19 بشكل كامل، إلا أن حوالي 20 إلى 30% منهم يظهر عليهم أعراض “كوفيد طويل الأمد” بعد الأسابيع التالية للإصابة، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة، خاصة المتعلقة بتخزين واسترجاع الذكريات الجديدة. يسعى العلماء حاليًا لفهم أكثر حول الأشخاص الأكثر عرضة لاضطرابات الإدراك بعد الإصابة بكوفيد-19، والتي يُعتقد أنها ناتجة عن التهاب في الدماغ.
داء لايم
يُنتقل داء لايم إلى البشر عبر لدغة القراد. عندما يلدغك القراد المصاب، فإنه ينقل البكتيريا إلى الدم على مدى عدة أيام، مما يسبب التهابًا في الجسم ومشاكل في الجهاز العصبي، بما في ذلك فقدان الذاكرة وتغيرات المزاج. ولحسن الحظ، يمكن أن تساعد المضادات الحيوية في علاج هذه الحالة.
مرض ألزهايمر والخرف
يُعتبر الخرف اضطرابًا يؤثر على الدماغ، ويمكن أن يتسبب في فقدان الذاكرة ووظائف عقلية أخرى، ويعتبر مرض ألزهايمر من أبرز أنواعه. يؤثر هذا المرض على خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة، وعادة ما يبدأ بشكل خفيف ثم يتفاقم. بعض الأدوية قد تساعد في التحكم في الأعراض لفترة، لكن من المهم استشارة الطبيب عند الشك في الإصابة بالخرف لوضع خطة علاجية مناسبة لتأخير تدهور الأعراض.
الأدوية التي يمكن أن تسبب فقدان الذاكرة
بعض الأدوية قد يكون لها آثار جانبية، ومن بينها فقدان الذاكرة. تشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، والأدوية المضادة للغثيان، والمهدئات. ومع تقدم العمر، تزداد حساسية بعض الأشخاص لهذه الأعراض الجانبية. لذلك، يُنصح بالتحدث إلى الطبيب إذا لوحظ أي حالات جديدة من ضبابية الدماغ أو الارتباك.
كيف يمكن تحسين الذاكرة؟
هناك طرق مثبتة لتحسين وظائف الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف. ولكن من المهم أن نلاحظ أن فقدان الذاكرة لا يعني بالضرورة وجود مشكلة صحية. في بعض الحالات، قد يكون الحل بسيطًا، مثل ممارسة التأمل أو تقنيات التخفيف من الضغط، أو النوم بشكل كافٍ، أو اتباع نظام غذائي متوازن. الأهم هو أن نبقى يقظين ولنتحدث مع الطبيب إذا اشتبهنا بوجود مشاكل في الذاكرة لتحديد أسبابها.
رابط المصدر