6 استفسارات عن الجولان السوري والمنطقة العازلة المحتلة من إسرائيل

Photo of author

By العربية الآن

6 أسئلة حول الجولان السوري والمنطقة العازلة التي احتلتها إسرائيل

إسرائيل تتخذ مواقفها عند قرية مجدل شمس الدرزية قرب المنطقة العازلة التي تفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن بقية سوريا في 9 ديسمبر 2024. - وزير الخارجية الإسرائيلي غيديون ساعر قال في 9 ديسمبر أن السيطرة العسكرية لبلاده على المنطقة العازلة على حدودها مع سوريا كانت خطوة 'محدودة ومؤقتة' بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اليوم السابق أنه أصدر أوامر الجيش 'للسيطرة' على المنطقة، بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. (الصورة من ميناهم كاهانا / AFP)
إسرائيل أعلنت الاستيلاء على أراض سورية جديدة (الفرنسية)

بعد سقوط نظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية يوم الأحد الماضي، قامت إسرائيل بتعزيز احتلالها لمرتفعات الجولان، وتوغلت في المنطقة العازلة الحدودية.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “انهيار” اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 والتي تم بموجبها إنشاء هذه المنطقة.

في الأيام الأخيرة، أرسلت إسرائيل تعزيزات كبيرة إلى الحدود لمنع وصول المعارضة السورية إليها، مبررة انهيار الاتفاقية بسبب انسحاب الجيش السوري من مواقعه.

قال نتنياهو: “نعمل بالدرجة الأولى على حماية حدودنا. لقد انهارت اتفاقية فك الارتباط بسبب ترك الجنود السوريين لمواقعهم”.

وفي خطاب له باللغة العبرية، أوضح نتنياهو: “أعطيت أوامر للجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة والمواقع القريبة منها، ولن نسمح لأي قوة معادية بالتموضع على حدودنا”.

ومع ذلك، وفي بيانه بالإنجليزية، قال نتنياهو إن الوضع مؤقت وليس احتلالاً، مشيراً إلى “انهيار الاتفاقية” بعد تخلي الجيش السوري عن مواقعه.

وأضاف: “أصدرنا الأوامر للجيش بالسيطرة على هذه المواقع لضمان عدم وجود أي قوة معادية بالقرب من حدود إسرائيل، وهذا إجراء دفاعي مؤقت حتى يتم التوصل إلى ترتيبات مناسبة”.

1- ما هي اتفاقية 1974؟

وُقّعت اتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل في مدينة جنيف السويسرية في 31 مايو 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، وأنهت الاتفاقية حرب 6 أكتوبر 1973 والفترة التي تلتها من الصراع على الجبهة السورية.

وطبقت الاتفاقية خطين فاصلين، واحد إسرائيلي وآخر سوري، وبينهما منطقة عازلة تُشرف عليها القوات التابعة للأمم المتحدة (يوندوف) التي تتولى مراقبة تنفيذ الاتفاقية، مع اعتبار المنطقة تحت السيادة السورية.

كما تنص الاتفاقية على أن تتحمل “يوندوف” مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به بدقة، والإشراف على الاتفاقية والبروتوكول المرفق بها حول مناطق الفصل.

بالإضافة إلى ذلك، تتقيد القوة الأممية بالقوانين والأنظمة السورية المطبقة، ولن تتداخل مع عمل الإدارة المدنية المحلية، مع تمتعها بحرية الحركة والاتصال والموارد اللازمة لمهامها، وستكون مزودة بأسلحة فردية للدفاع عن النفس فقط.

وتعمل قوة مراقبي الأمم المتحدة وفقاً لمقتضيات مجلس الأمن، وتقوم بإجراء عمليات تفتيش بشكل منتظم وتقدم تقارير عن ذلك للأطراف ذات الصلة على الأقل مرة كل خمسة عشر يوماً.

دبابات الجيش الإسرائيلي تُعسكر خارج قرية مجدل شمس درزية بالقرب من المنطقة العازلة الفاصلة بين هضبة الجولان السورية وبقية سوريا في 9 ديسمبر 2024.
جانب من الوجود الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل (الفرنسية)

قوام القوة الأممية وتوزيعها

وفقًا لمصادر من قوة مراقبة فض الاشتباك، بلغ عدد أفراد القوة الأممية في أغسطس/آب 2024 نحو 1309، منهم 1117 جنديًا و59 ضابطًا و133 مدنيًا. تتصدر نيبال قائمة الدول المساهمة في هذه القوات بـ 451 فردًا، تليها أوروغواي بـ 211 والهند بـ 201، بالإضافة إلى مجموعة من الدول الأخرى مثل فيجي وكازاخستان.

تعريف المنطقة العازلة

المنطقة العازلة، وفقًا لموقع “يوندوف”، تمتد لأكثر من 75 كيلومترًا بعرض يتراوح بين 10 كيلومترات في المنتصف و200 متر في أقصى الجنوب. تسيطر التضاريس الجبلية على هذه المنطقة، وتبرز في الشمال قمة جبل الشيخ التي ترتفع 2814 مترًا عن سطح البحر. تشمل المنطقة أيضًا مناطق حدودية مقسمة إلى ثلاث فئات حسب المسافة من المنطقة العازلة، حيث تراقب قوات الأمم المتحدة هذه المناطق بانتظام.

وجود القرى السورية في المنطقة

تشير خريطة منشورة على موقع القوة الأممية إلى وجود عدة قرى سورية بارزة في المنطقة الفاصلة، مثل طرنجة وجباتا الخشب وأوفانيا. مؤخرًا، قام الجيش الإسرائيلي بتحذير سكان قرى أوفانيا والقنيطرة والحميدية من مغادرة منازلهم، وذلك بعد تأكيد وجود جنوده في تلك الأareas.

سكان الجولان والتاريخ المعاصر

احتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية خلال حرب يونيو/حزيران 1967، وتعد هذه المنطقة استراتيجياً مهمة بسبب موقعها. تواصل القوات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي وضع الوجود العسكري في تلك المنطقة، ما يؤدي إلى تأثيرات مستمرة على حياة السكان المحليين.### ضم الجولان والاعتراف الدولي

في خطوة مثيرة للجدل، أقدمت إسرائيل على ضم هضبة الجولان المحتلة عام 1981، وهو أمر لم يُعترف به من قبل المجتمع الدولي.

مساحة الجولان المحتلة

بحسب وزارة الخارجية السورية، تبلغ مساحة الجولان المحتل حوالي 1150 كيلومترًا مربعًا، وتشمل 137 قرية و112 مزرعة، بالإضافة إلى مدينتي القنيطرة وفيق. كما تذكر الوزارة أن هناك 45 مستوطنة إسرائيلية بُنيت على أنقاض القرى العربية السورية المدمرة.

القوانين الإسرائيلية وردود الفعل الدولية

في 14 ديسمبر 1981، قام الكنيست الإسرائيلي بإقرار “قانون الجولان” الذي يفرض السيادة الإسرائيلية على الهضبة. ردًا على ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 497 في 17 ديسمبر من نفس العام، حيث اعتبر أن ضم الجولان “لاغٍ وباطل ولا يملك أي أثر قانوني على الصعيد الدولي”، مطالبًا إسرائيل بإلغاء هذا القرار.

اعتراف الولايات المتحدة

في 25 مارس 2019، وقع الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، مرسومًا يعترف فيه بأن هضبة الجولان المحتلة جزء من إسرائيل، مما أثار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية.

التركيبة السكانية في الجولان

تبلغ تقديرات عدد سكان مرتفعات الجولان السورية المحتلة حوالي 40 ألف نسمة، يمثل الدروز أكثر من نصفهم، بينما باقي السكان عبارة عن مستوطنين إسرائيليين. ويُذكر أن العديد من المواطنين الدروز يرفضون الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

الأهمية الاستراتيجية للجولان لإسرائيل

تؤكد وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر موقعها الرسمي أن الأهمية الاستراتيجية للجولان تكمن في موقعه المهيمن على منطقة الجليل ويُعد مصدرًا رئيسيًا للمياه بحيرة طبريا، حيث يزودها بثلث احتياجاتها من المياه.

وفي دراسة صادرة عن معهد إسرائيلي في عام 2019، تم تسليط الضوء على المزايا الدفاعية التي توفرها المرتفعات لإسرائيل ودورها في تعزيز قوة الردع. وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر مرتفعات الجولان نقطة استراتيجية لمراقبة المنطقة المحيطة، بما في ذلك دمشق وخليج حيفا.

المعلومات الاستخباراتية وسرعة الاستجابة

يرى المعهد أن السيطرة الإسرائيلية على قمة جبل الشيخ enable Israel to collect intelligence through electronic monitoring deep within Syrian territory, providing early warning capabilities in the event of imminent attacks. ويشكل القرب من دمشق قيمة ردع كبيرة، حيث يجعل العاصمة السورية تحت مرمى نيران القادة العسكريين الإسرائيليين بسهولة.

المصدر: وكالة الأناضول


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.