فقد يعتبر البعض أن صحة السمع والأذنين أمر بديهي، لكن هناك بعض السلوكيات البسيطة التي قد تبدو غير مؤذية، لكنها في الواقع قد تتسبب في أضرار دائمة. وغالباً ما تتأخر آثار هذه الأفعال لسنوات طويلة حتى تظهر. ولكن لحسن الحظ، هناك استراتيجيات يمكن استخدامها للحفاظ على صحة الأذنين مع تقدم العمر، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هافينغتون بوست».
نصائح الأطباء للحفاظ على صحة الأذنين
استعرض الأطباء المتخصصون بعض الإجراءات التي يتجنبونها للحفاظ على صحة آذانهم، ومن أبرزها:
عدم الخروج من المنزل دون سدادات الأذن
أكدت الدكتورة ماورا كوسيتي، مديرة معهد الأذن في مستشفى نيويورك للعيون والأذن، على أهمية حمل سدادات الأذن دائماً. وقالت: «قد يبدو الأمر سهلاً تذكّر حماية الأذن في أماكن مثل الحفلات الموسيقية، لكن من الممكن أن نواجه ضوضاء غير متوقعة في مواقف أخرى». وأشارت إلى أن فقدان السمع الناتج عن الضوضاء أمر شائع، ويجب اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على الصحة السمعية.
تجنب السفر بالطائرة عند وجود احتقان في الأنف
أوضح الدكتور برادلي ب. بلوك، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، أنه لا ينصح بالسفر وهو يعاني من احتقان الأنف، دون أخذ الاحتياطات اللازمة. وأفاد بأن هذا قد يؤدي إلى ألم شديد وتجمع السوائل في الأذن. ينصح باستخدام مزيلات الاحتقان أو سدادات الأذن الخاصة بالسفر لتحسين الوضع.
عدم تجاهل مشاكل السمع
شدد الدكتور سريكانت تشيروكوري على أهمية عدم تجاهل فقدان السمع، سواء كان مفاجئاً أو تدريجياً. فقد أظهرت الدراسات أن تراجع السمع يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب والعزلة الاجتماعية، كما أن استخدام السماعات العلاجية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
عدم تنظيف الأذنين بشكل خاطئ
أوضح بلوك أن الأذن تنظف نفسها، ولذا من الأفضل تجنب تنظيفها بشكل متكرر. لأن إزالة الشمع قد تؤدي إلى مشاكل مثل العدوى أو تهيج الأذن. إذا كان هناك قلق بشأن تراكم الشمع، يُفضل استشارة طبيب متخصص.
تجنب الموسيقى العالية خلال استخدام سماعات الأذن
أشار الدكتور روبرت ساتالوف إلى أهمية توخي الحذر عند الاستماع للموسيقى من خلال سماعات الأذن. فالموسيقى العالية قد تتسبب في أضرار جسيمة للسمع. واستحسن استخدام سماعات توفر عزلًا جيدًا للأصوات المحيطة لتجنب رفع مستوى الصوت.
عدم استخدام وسائل حماية الأذن غير المناسبة
شدد ساتالوف على ضرورة استخدام وسائل حماية مناسبة للتعرض المتوقع للضوضاء. فعند مواجهة أصوات مرتفعة، يجب أن تكون وسائل الحماية قيد الاستخدام لتقليل تأثير الضرر المحتمل.
تجنب الأدوية الضارة بالسمع
تنبه ساتالوف إلى ضرورة تجنب الأدوية التي قد تسبب ضررا للأذن، وضرورة الحوار مع الأطباء حول خيارات بديلة. بعض الأدوية السامة قد تؤدي لفقدان دائم للسمع، لذا من المهم أن يكون المريض على دراية بالتأثيرات الجانبية المحتملة.