كشف تقرير لمؤسسة “آي كيو إير” السويسرية لجودة الهواء عن امتثال 7 بلدان فقط في العالم لمعايير جودة الهواء، بينما صُنِّفت بنغلاديش الدولة الأكثر تلويثا في العالم.
وذكر التقرير أن مستويات تلوث الهواء الضارة قد ازدادت مع تعافي النشاط الاقتصادي في بعض المناطق، محذرا في الوقت نفسه من تأثير الهواء الضار من دخان حرائق الغابات.
أظهر تقرير IQAir الذي نشر حديثًا لعام 2023 لجودة الهواء العالمية أن هناك 7 دول تلبي الحدود القياسية لتلوث الهواء بالجسيمات PM2.5 التي توصي بها @WHO
للاطلاع على التقرير الكامل، انقر هنا: https://t.co/hz0IAz5qq9#waqr #airquality #airpollution #iqair @Greenpeace pic.twitter.com/J3Cr4zGrSY
— IQAir (@IQAir) March 19, 2024
وأضاف، “ومن بين 134 بلدًا ومنطقة شملتها التقرير، 7 (بلدان) فقط هي أستراليا وإستونيا وفنلندا وغرينادا وأيسلندا وموريشيوس ونيوزيلندا، تفي بأقصى حد موجهات منظمة الصحة العالمية للجسيمات الدقيقة المنقولة بالهواء التي تطردها السيارات والشاحنات والمنشآت الصناعية”.
وأوضحت “آي كيو إير” أن “عدد كبير من الدول تفشل في تلبية هذا المعيار فيما يتعلق بجسيمات “بي إم 2.5″، وهي نوع من النقاط المُجففة الدقيقة التي يكون قطرها أصغر من شعرة الإنسان، والتي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية ووفيات غير معدودة عند استنشاقها، مما يسفر عن عواقب وخيمة على الأفراد”.
ورغم اعتراف المؤسسة السويسرية التي تجمع بيانات من أكثر من 30 ألف محطة رصد حول العالم بأن جودة الهواء في العالم قد أصبحت بشكل عام أنظف بكثير مما كانت عليه في معظم القرن الماضي، إلا أنها أشارت إلى أن “ما زالت هناك مناطق تكون فيها مستويات التلوث خطيرة بشكل خاص”.
البلدان الـ5 الأكثر تلوثًا في عام 2023
ووفقًا للتقرير، فإن البلدان الأكثر تلوثًا في العالم جاءت على النحو التالي:
- بنغلاديش – مستويات جسيمات “بي إم 2.5” تتجاوز المعيار الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية بأكثر من 15 مرة
- باكستان – 14 مرة
- الهند- 10 مرات
- طاجيكستان – 9 مرات
- بوركينا فاسو – 9 مرات
وتجاوزت 124 بلدًا في العالم من إجمالي 134 بلدًا ومنطقة شملتها التقرير، الحد السنوي الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية المقدر بـ 5 ميكروغرامات/3، فيما يتعلق بجسيمات “بي إم 2.5”.
أكثر 10 مدن تلوثًا في العالم 2023
أما على صعيد المُدن الأكثر تلوثًا في عام 2023، فكانت منطقة وسط وجنوب آسيا موطنًا للمُدن الـ10 الأكثر تلوثًا في العالم، حيث جاءت على النحو التالي:
- تشيانغ ماي – تايلند
- داكا – بنغلاديش
- بنوم بنه – كمبوديا
- بكين – الصين
- ساحة – إندونيسيا
- يانغون – ميانمار
- تشنغدوا – الصين
- بشكيك – قرغيزستان
- نيودلهي – الهند
- وهان – الصين
تلك هي أكثر 10 مدن تلوثا في العالم في الوقت الحالي. لمعرفة جودة الهواء في منطقتك، قم بتحميل تطبيقنا المجاني. https://t.co/9rtx3xswmx pic.twitter.com/2W9dIqivcz
— IQAir (@IQAir) 15 مارس، 2024
وفقًا للتقرير، “المنطقة الحضرية الأكثر تلوثًا في الكرة الارضية عام 2023، كانت بيجوساراي في الهند، حيث تحتوي الهند على المدن الأربع الأكثر تلوثًا في العالم”.
وكانت كندا للمرة الأولى أكثر دولة تلوثًا في أمريكا الشمالية، حيث تقع المدن الثائرة على المراكز الـ13 الأكثر تلوثًا داخل حدودها، وصارت الأكثر سوءًا بالنسبة لجزيئات “بي إم 2.5″ في عام 2023 بسبب الحرائق الضخمة التي اندلعت في البلاد، مما نتج عنه تفشي المواد الضارة في مختلف مناطق البلاد ونحو الولايات المتحدة”.
وعانت الصين من تدهور جودة الهواء العام الماضي نتيجة للازدهار الاقتصادي عقب جائحة “كوفيد-19″، حيث سجل التقرير زيادة بنسبة 6.5٪ في مستويات “بي إم 2.5”.
بكين، الصين تعاني من جودة هواء خطيرة. لمعرفة جودة الهواء في منطقتك، قم بتنزيل تطبيقنا المجاني. #بكين #الصين #جودة_الهواء #تلوث_الهواء https://t.co/9rtx3xrYwZ pic.twitter.com/TM1oNbuUq0
— IQAir (@IQAir) 18 مارس، 2024
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “تنقية الهواء الذكية”، “للأسف، تراجعت الأمور. المعرفة واضحة تمامًا بشأن آثار تلوث الهواء، لكننا اعتدنا على ارتفاع مستوياته بشكل كبير جدًا. نحن لا نُجري التعديلات بالسرعة الكافية”.
تسبب تلوث الهواء بوفاة حوالي 7 ملايين شخص سنويًا في جميع أنحاء العالم، وهو رقم يتجاوز ضحايا الإيدز والملاريا مجتمعينًا، ويشكل عبئًا أكثر صعوبة على البلدان النامية التي تستخدم أنواعًا غير صحية من الوقود لأغراض التدفئة والإنارة والطهي في المنازل.
قامت منظمة الصحة العالمية بتخفيض إرشاداتها لمستويات “المأمونة” لـ “بي إم 2.5” في عام 2021 إلى 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب، وبهذه المقاييس، ستفشل العديد من الدول الأوروبية التي نجحت في تحسين جودة هوائها بشكل كبير خلال الـ20 سنة الماضية في الامتثال للمعايير الجديدة.
أخيرًا، نصح التقرير الدول بجعل مدنها أكثر ملاءمة للمشاة وأقل اعتمادًا على السيارات، وتعديل ممارسات الحراج للمساهمة في تقليل تأثير دخان حرائق الغابات، والانتقال بسرعة أكبر نحو اعتماد الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي