تعتبر أمراض القلب من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تسجل الولايات المتحدة نحو 40% من إجمالي الوفيات بسبب هذه الأمراض. وتظهر الإحصائيات الطبية أن شخصًا يموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كل 37 ثانية تقريبًا في البلاد.
حجم شرايين القلب وتأثير الانسداد
شرايين القلب صغيرة الحجم، حيث يبلغ قطرها حوالي 4 ملليمترات فقط. في حال حدوث انسداد في أحدها لمدة 30 دقيقة أو أكثر، فإن العضلة القلبية التي يغذيها هذا الشريان قد تتعرض للتلف أو الموت. لذا، فإن الحصول على رعاية طبية عاجلة خلال نوبة قلبية يعتبر أمرًا حيويًا، ولكن الوقاية تظل الأهم.
تتعدد الأمراض والسلوكيات التي تعد معروفة كمؤثرات سلبية على صحة شرايين القلب، وهي معروفة عمومًا كعوامل خطر مثل التقدم في العمر، التاريخ العائلي، داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، التدخين، وعدم ممارسة الرياضة.
طرق غير معروفة للإضرار بالشرايين
هل يمكن أن يؤذي المرء قلبه بطرق غير معروفة؟ الإجابة هي نعم، ومن خلال مراجعة بحوث عالمية في مجال طب القلب، إليك بعض العوامل:
1. **ضعف قوة القبضة**: تشير مؤسسة القلب البريطانية إلى أن ضعف قوة المصافحة باليد يعد مؤشراً على زيادة خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب. أظهرت دراسة منشورة في مجلة “لانسيت” الطبية أن قوة القبضة الضعيفة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
2. **انقطاع النفس أثناء النوم**: يعتبر انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم من العوامل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم واضطرابات نظم القلب. إذا كنت تعاني من أعراض تتعلق بالنوم، مثل الشخير، فمن المهم مراجعة طبيب مختص.
الانفعالات العاطفية وتأثيرها على القلب
3. **نوبات الغضب**: وفقًا لدراسة أسترالية، يمكن أن تزيد نوبات الغضب من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الساعتين التاليتين بشكل كبير. الغضب يتسبب في تحفيز إفراز هرمونات التوتر، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
4. **الانفعالات العاطفية الشديدة**: تتسبب المشاعر القوية مثل القلق والحزن في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم. قد تؤدي هذه المشاعر أيضًا إلى عواقب غير مباشرة على الصحة القلبية، من خلال تأثيرها على نمط النوم واللياقة البدنية.
5. **قلة شرب القهوة**: تبين أن استهلاك أقل من 3 أكواب من القهوة يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. دراسات عديدة تشير إلى أن شرب 3-5 أكواب يوميًا قد يقلل من هذه المخاطر.
من خلال فهم هذه العوامل المختلفة، يمكن تعزيز مستويات الوعي والتعليم الصحي المتعلق بصحة القلب، مما يساعد الأفراد على اتخاذ خطوات وقائية مهمة.
