الاقتحام يدخل لأراضي الضفة وسط تصادمات مع السكان المحليين

Photo of author

By العربية الآن


دخل الجيش الاحتلالي الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مدنًا وقرى في الضفة الغربية المحتلة، واحتجز عددًا من الفلسطينيين، ما أدى إلى شنِّ اشتباكات مسلحة في عدة مناطق، حيث توفي فلسطيني نتيجة للاعتداء من قبل جنود الاحتلال.

وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية داهمت عددًا من المساكن الفلسطينية في مخيم عسكر القديم شرق نابلس، بينما جرت مواجهات وتبادل إطلاق نيران بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.

وأضافوا أن الجيش الاحتلال تهدد العوائل بتدمير منازلهم في حال عدم تسليم أبنائهم.

على صعيد آخر، أوقف الجيش داخلية البلدة سيلة الظهر جنوب جنين (شمال)، وشنَّ حملة تفتيش داخلها واعتقل على الأقل شخصًا، بالإضافة إلى سلسلة دهم ليلية استهدفت البلدة عنبتا شرق طولكرم (شمال) وبلدات في محافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).

أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه مدرسة طارق بن زياد جنوب الخليل، الأمر الذي تسبب في إصابة العديد من الطلاب والمعلمين بحالات اختناق.

وشنَّوا هجومًا على مدرسة أخرى في البلدة القديمة بالخليل، اعتقلوا موظفًا بعد الهجوم عليه ثم اقتياده واعتقاله.

تتعرض مدارس البلدة القديمة بالخليل لعمليات إغلاق ومطاردة للطلبة والمعلمين من جانب القوات الاحتلالية التي أقفلت البوابات الرئيسية ونصبت الحواجز العسكرية مما تسبب في تعطيل العملية التعليمية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

الاعتقالات

وأكدت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مجموعة من الفلسطينيين في مدينة الخليل، وشنَّ حملات دهم في بعض المنازل، واتسع نشاطه في باب الزاوية وحارة الشيخ وحبايل الرياح ونطاق مفرق أبو الحلاوة.

وقامت القوات بإطلاق قنابل صوتية نحو طلاب مدارس بلدة عرابة جنوب الغرب من جنين، وشنت حملة تفتيش، وأقامت حاجزًا عسكريًا، وتوقفت السيارات، وفحصت هويات المواطنين.

اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 مواطنين في قرية رنتيس شمال غرب رام الله، وألقى القبض على مواطنيْن -منهم امرأة- من قرية عيلة علي شرق بيت لحم.

فيما صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مساء الاثنين وحتى فجر الثلاثاء 10 فلسطينيين على الأقل في الضفة.

ومع المعتقلين الجدد، ارتفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 8 آلاف و515، وفقًا للبيان.

الاعتداء الوحشي

في وقت تعرض الموظف الفلسطيني حسن ربحي منسية للاعتداء من قبل جنود الاحتلال أثناء توجهه للعمل، وتم اعتقاله والاعتداء عليه في بلدة الظاهرية جنوب الضفة، وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وفاته.

وأوضحتُ أن قوات الاحتلال أوقفت المركبة التي كان يقودها حسن منسية مع مجموعة من الشبان في حي بطن الأقرع ببلدة الظاهرية، وقامت بمطاردته داخل إحدى البنايات واعتقلته بعد اعتداء وحشي عليه، ثم رمته من أعلى البناية التي كان فيها، مما أدى إلى وفاته.

وفي ظل حربها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعد الاعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة، بما في ذلك القدس، مما تسبب بوفاة 491 شخصًا وإصابة نحو 4900 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية حتى أمس الاثنين.



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.