صرّح مسؤول أميركي للجزيرة بأن إسرائيل لن تلعب دورًا في المرفأ، إلا في نقل المعدات إليه، وأشار إلى أن المرفأ الذي تقيمه الدولة الأميركية على سواحل غزة سيخصص للأغراض الإنسانية فقط.
أكد المسؤول الأميركي أن إسرائيل لن تستخدم المرفأ لأغراض عسكرية أو غيرها.
وروت موقع بوليتيكو عن مصدر أميركي قوله إن الميناء العسكري الأميركي من المتوقع أن يبدأ عملياته يوم الجمعة المقبل لنقل المساعدات إلى غزة. وأوضح أن الدفعات المساعدات قد تبدأ بالتدفق نُحو الميناء العسكري الأميركي ثم إلى غزة السبت أو الأحد القادمين.
بالتزامن، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل حاليًا، أن تشغيل الرصيف البحري سيتم خلال أسبوع واحد.
وأشار بلينكن إلى وصول شحنة من الطحين الأميركي إلى ميناء أسدود تمهيدًا لإيصالها إلى غزة، موضحًا أن الكمية تكفي مليونًا ونصف مليون فلسطيني لمدة 6 أشهر.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أن بلاده تعمل على ضمان توزيع المساعدات بفعالية داخل غزة و”منع عرقلته من قبل حماس”، بحسب تأكيده.
وكانت زيارة بلينكن إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة، للاطلاع على انتقال شاحنات المساعدات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وصل بلينكن إلى كرم أبو سالم، وهو منفذ إسرائيلي مع غزة، ويقع على بُعد كيلومترات من مدينة رفح جنوب القطاع، حيث يتواجد مئات الآلاف من النازحين.
وأفاد مساعدو الوزير الأميركي بأنه أبدى خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخاوف بشأن سرعة إدخال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض للحصار والتهديد بالمجاعة في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أشهر.
وأشار بلينكن إلى وجود “تقدم حقيقي ومهم، لكن مازلنا بحاجة إلى المزيد” من الجهود لتوصيل المساعدات.
وأعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت ضغط أميركي، بعد رفضها طويلا السماح بدخول شاحنات المساعدات عبره، واكتفت بالسماح بذلك عبر معبر رفح الحدودي مع مصر جنوب القطاع.
معبر إيرز-بيت حانون
وأقرت إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي بالسماح بدخول المساعدات الموجهة لغزة عبر ميناء مدينة أسدود، كما باتت توفر دخول المساعدات عبر معبر إيرز-بيت حانون شمالًا.
يأتي هذا بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فتح معبر إيرز-بيت حانون شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء، لأول مرة منذ بداية العدوان على القطاع لنقل المساعدات الإنسانية إليه.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إدخال 30 شاحنة أردنية عبر المعبر بعد فحص أمني دقيق، وتضمنت المساعدات مواد غذائية ومستلزمات طبية، موضحًا أن هذه الخطوة تمت بتوجيه من القيادة السياسية في إسرائيل بعد الإنجازات الهندسية التي تم تنفيذها في المنطقة خلال الأسابيع الماضية.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية أن هذا الممر البحري، وغيره من طرق نقل المساعدات مثل الإنزال الجوي، لا يمكن أن يحل محل وسائل التوصيل البرية.
مساعدات غير كافية
وفي نفس السياق، أصدر مكتب الإعلام الحكومي في غزة بيانًا حول المساعدات الإنسانية التي وصلت القطاع خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن متوسط عدد الشاحنات اليومي بلغ 163 شاحنة.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف أن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع خلال شهر أبريل/نيسان بلغ 4887 شاحنة، ولكن لم يدخل إلى شمال القطاع سوى 419 شاحنة من هذه الشاحنات.
وأشار معروف إلى أن هذه الأرقام متعارضة مع التصريحات الأميركية والادعاءات الإسرائيلية التي تزعم زيادة شاحنات المساعدات، وإدخال 300-400 شاحنة مساعدات يوميًا.