في المملكة المتحدة، قام العديد من الطلاب والأساتذة في جامعة مانشستر بتنظيم اعتصام داخل حرم الجامعة، للضغط على إدارتها لقطع العلاقات مع إسرائيل.
أعلن المنظمون – الذين نصبوا عددًا من الخيام داخل حرم الجامعة – أن ما لا يقل عن 50 طالبا شاركوا في الاعتصام، وأنهم يتواصلون مع زملائهم في الولايات المتحدة، مشاركين في الحراك الطلابي المطالب بوقف الحرب على غزة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت زعيمة مجلس العموم البريطاني، النائبة عن حزب المحافظين بيني موردونت، ضرورة مواجهة المحتجين داخل حرم الجامعات برد “صارم للغاية”، في حالة محاولتهم فعل ما فعله المحتجون في الجامعات الأمريكية.
وأشارت موردونت إلى أن “من الضروري لفت الانتباه إلى المشاهد الصادمة التي شاهدناها في بعض الجامعات في الولايات المتحدة”، معربة عن القلق من التهديد على الطلاب اليهود نتيجة لتلك الاحتجاجات دون تقديم دليل على ذلك.
تظاهرات في فرنسا
بشكل مواز، تعثرت المحادثات بين الطلاب في معهد العلوم السياسية في باريس وإدارة المعهد، بعد رفضها تعليق جميع أشكال التعاون والشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الجامعية الإسرائيلية.
حمّل مندوبو الطلبة إدارة المعهد مسؤولية تعثر المحادثات واتهموها بالتناقض في المعايير، مؤكدين على أنها قامت بتعليق التعاون مع الجامعات الروسية بسبب العقوبات المفروضة عقب الحرب على أوكرانيا.
وأفاد مندوبو الطلبة بأنهم ما زالوا ملتزمين بعدم فرض قيود على الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية داخل حرم المعهد.
في السياق نفسه، قام عدد من الطلاب المحتجين بإغلاق بوابة المدرسة العليا للأساتذة في باريس وتعطيل الدروس هناك، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومطالبة بوقف المجازر في غزة.
أيضا، خرجت مظاهرة في محيط جامعة السوربون للضغط على الجامعات الفرنسية لقطع العلاقات الأكاديمية مع نظرائها الإسرائيليين.
توسع الحراك الطلابي الفرنسي، الذي انطلق من باريس، ليصل إلى مؤسسات جامعية في مدينة ليل شمال البلاد ومدينة تولوز جنوبها.
تظاهر الطلاب أمام المدرسة العليا للصحافة ومعهد العلوم السياسية في مدينة ليل، احتجاجا على المجازر في غزة، وتدخلت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
En ce moment.
Malgré le parti pris de la direction de @unil, tant ses étudiant-e-s que ses professeur-e-s se mobilisent contre le génocide et les crimes à Gaza.#FreePalaestine 🇵🇸✊🏽 pic.twitter.com/6aHMD9fmBb— Mountazar Jaffar (@JMountazar) May 2, 2024
تجمع في جامعة لوزان
امتدت الاحتجاجات إلى سويسرا، حيث نظم حوالي 100 طالب اعتصامًا في قاعة تابعة لجامعة لوزان احتجاجا على الحرب.
طالب المعتصمون بمقاطعة العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وبوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وفقًا لوكالة “كيستون-إيه تي إس” للأنباء.
وذكر مراسل الوكالة أن التحرك جرى بشكل سلمي وشمل رفع الأعلام الفلسطينية.
وأشار المنظمون في بيان إلى أن مظاهرتهم تأتي استنادًا إلى ما يحدث في الجامعات بالولايات المتحدة وكندا وفرنسا، مؤكدين أنها “تحرك تنموي ليس له زعيم”.
وأضاف البيان أن المحتجين “يرفضون الاشتراك في الإبادة الجماعية التي ترتكبها سياسة الفصل العنصري الإسرائيلية”.
ودعا المعتصمون أفرادًا من الجامعات والكليات الأخرى للانضمام إلى الحراك، حيث توجه رئيس جامعة لوزان فريديريك هيرمان إلى المكان للتفاوض مع المحتجين.
