حدث شيفيلد للسينما الوثائقية في المملكة المتحدة ينادي بتوقف الصراع في قطاع غزة
يتناول المهرجان مشروع أرشيف الحرب الأوكرانية وغيرها، وكشف المنظمون اليوم الجمعة عن أن شعار الدورة 31 للمهرجان الإنجليزي سيكون “تأملات في الواقع”.
يضم المهرجان أيضًا قسمًا خاصًا يحمل عنوان “أيام التأملات” حيث يُعرض أفلام وحوارات حول قضايا مثل المقاومة المشتركة وحرية الصحافة وتراث الأجداد وتوثيق الحاضر. ويتضمن الجدول الزمني عروضًا أولية لأفلام “لا أرض أخرى” و”حالة صمت” و”ينته” و”شهود: الأسر الذي يقتل”.
صرحت المديرتان التنفيذيتان للمهرجان، مارينا روشينا وتتيانا سيمون، لموقع “هوليود ريبورتر” بأن المهرجان يعتقد بقوة أفلام الوثائقي في إثارة الفضول وجذب الجمهور وتعزيز النقاشات الهادفة. كما أعربتا عن التزام المهرجان بمحاربة الاستقطاب المتزايد وأزمة حرية الصحافة والنزاعات العنيفة حول العالم.
وأضافت المسؤولتان: “نستنكر جميع أشكال العنف والتمييز في جميع أنحاء العالم، وبسبب تصاعد النزاع في الشرق الأوسط، ندعم الدعوة لوقف إطلاق النار. نشجب هذه الحروب ونشكر جميع صناع الأفلام الشجعان من الشرق الأوسط وأوكرانيا والسودان الذين يشاركون قصصهم معنا هذا العام.”
المقاومة المتحدة
يقدم المهرجان أفلاماً تتناول مواضيع بدءًا من المزارعين الهنود وعائلاتهم المحتجين على القوانين الظالمة حتى مناطق النزاعات المختلفة في العالم. ويهدف الحوار الجلسات إلى تعميق الحوار وتعزيز التفاهم.
ويوثق فيلم “لا أرض أخرى” الفارق الكبير في الحقوق بين أهل الضفة وصانع الفيلم “باسل عدرا”، وبين النشطاء والصحفيين الإسرائيليين اللذين ينضمان لفريق الفيلم “يوفال أبراهام” و”راشيل سزور”. وبينما يستمر هدم منازل الفلسطينيين نهارًا، يحاول سكان الضفة بناء منازلهم من جديد ليلا.
ويُستعرض في الفيلم توثيق “باسل عدرا” من خلال كاميرا هاتفه المحمول لما يتعرض له سكان قرى “مسافر يطا” الفلسطينية من تدمير أراضيهم وبيوتهم وتهجيرهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
حرية الإعلام
ويعتبر المهرجان أن الصحفيين “يخضعون لاستهداف من الحكومات والشركات حول العالم، مما يعيق قدرتهم على أداء دورهم الحيوي”، ولذا تقدم فيلم “حالة الصمت” من إخراج سانتياغو مازا، مشاهد لصحفيين يناقشون التهديدات التي يواجهونها بسبب تغطيتهم الإعلامية في الخطوط الأمامية في سينالوا وتاباتشولا وموريلوس ومناطق أخرى في المكسيك.
ويؤكد مهرجان شيفيلد دوك فيست على أن واقع الصحفيين المكسيكيين، بالإضافة إلى أولئك الذين يظهرون في الأفلام الأخرى في البرنامج، سيكون في قلب النقاش بعد ذلك حول الوضع الحساس المتعلق بحرية الصحافة في العالم.
يستعرض المهرجان أعمال مخرجين من مجتمعات السكان الأصليين في كولومبيا وكندا وغرينلاند، الذين يستخدمون الأفلام الوثائقية كوسيلة للتعبير عن واقعهم الحالي والماضي وتوثيقه، كما يسلط الضوء على قضية ملكية السكان الأصليين لأراضيهم التي أصبحت قضية أساسية ذات أهمية اجتماعية واقتصادية، ويبرز ذلك في فيلم “ينته” من إخراج جينيفر ويكهام وبريندا ميتشيل ومايكل توليدانو، الذين يروون تجربة “شعب ويتسويتن” الذي يناضل من أجل أرضه في كندا.
الجلسة “شهود الحرب”
يستكشف هذا العمل دور أرشيفات الحرب في تشكيل التاريخ وحفظ شهادات الشهود العيان والاعتبارات الأخلاقية لتخزين الأرشيف وإمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وسيكون فيلم “شهود عيان” محور النقاش، ويدور حول قصص الأسر والشهادات الفريدة حول الحرب الروسية التي تم جمعها في الفترة بين 2022 و 2023، حسب منظمي مهرجان شيفيلد للوثائق. ويشرف على إخراج الفيلم الوثائقي مارينا روشينا وتتيانا سيمون.
