هل بإمكان صانعو “قصة لعبة 5” إصلاح المشاكل التي حدثت في الجزء السابق؟

Photo of author

By العربية الآن



هل بإمكان صانعو “قصة لعبة 5” إصلاح المشاكل التي حدثت في الجزء السابق؟

الجزء الخامس من توي ستوري
البوستر الترويجي للجزء الخامس من سلسلة أفلام الرسوم المتحركة الشهيرة “قصة لعبة” الذي أصدرته شركة “ديزني” الجزء الأول منه في عام 1995 (الجزيرة)

بعد أن اعتقد مُحبو فيلم “قصة لعبة” أن الجزء الرابع سيكون النهاية النهائية للسلسلة، فاجأ الإداري التنفيذي لشركة “ديزني” بوب إيغر، المُعجبين بالسلسلة بإعلان وجود جزء خامس من الفيلم، من المُتوقع صدوره في 19 يونيو/حزيران 2026. ورغم ترحيب الجمهور، إلا أن هناك مَن شكك في فائدة إصدار جزء جديد.

سيقوم تيم ألين بتأدية دور شخصية “لايت يير” أو “باظ يطير” كما في الأجزاء السابقة.

السابق، وقد شارك متابعيه صورة “ضوء يير” على منصة “إكس” (“تويتر” سالفا)، وكتب: “أنظر إليك قريبا يا ودي، هيا بنا نذهب للجزء الخامس، نحو اللانهائية وما بعدها”.

ولم يتأكد بعد ما إذا كان توم هانكس سيستمر في الأداء الصوتي لدور “وودي راعي البقر” أم لا، ولكن في مقابلة مع جيم هانكس، شقيق توم، أشار إلى أن الممثل الشهير سيعود في الجزء الجديد.

العودة بعد الاشتياق

في نهاية فيلم “حكاية لعبة” الرابع، تفرق كل من وودي وضوء يير، حيث استمر “وودي” في حياته الجديدة كلعبة ضائعة، في حين تابع “ضوء يير” حياته المريحة مع جيسي وريكس بعد انتقالهم لمنزل الفتاة اللطيفة بوني.

كان من المتوقع أن يكون الجزء الرابع هو الجزء الأخير من السلسلة، وأعلن توم هانكس بصوت “وودي” أنه لن يكون هناك مزيد من “قصة لعبة” بعد الجزء الرابع، ولكن لم يرغب عشاق “حكاية لعبة” في فقدان شخصياتهم المفضلة، ورغب الجميع في نهاية أكثر عاطفية، وهذا الخطأ من الممكن إصلاحه في الجزء الخامس.

هناك احتمالات غير متوقعة في “حكاية لعبة 5” لتصويب نهاية الفيلم، حيث قد تبدأ رحلة جديدة لبوني مع الألعاب، وقد تتحول تلك الألعاب إلى عثرة عليها كما حدث مع آندي في “حكاية لعبة 3″، كما سيحتاج بظ أحمق إلى لعبة تتخذ دور قائد الألعاب لتعويض غياب وودي.

في الفيلم الأصلي -الذي صدر عام 1995 والذي لم تكن فيه أي بشر بل كانت الألعاب تعيش في عالمها الصغير يشكلون مجتمعهم الخاص- لم يكن “ضوء يير” يدرك أنه لعبة على عكس بقية الألعاب، ظهر ذلك في غرفة آندي عندما كانت جميع الألعاب تعرف بعضها بالفعل، وكان لها دور في إدارة مجتمعهم الصغير، على عكس “بظ أحمق” الذي وصل حديثا إلى المجموعة، ولم يظهر ما إذا كانت باقي الألعاب قد مرت بوقت صعب حتى أدركت أنها ألعاب أم لا.

الدورة الكاملة

من المحتمل أيضا أن يُحيي الجزء الخامس بعض أحداث الجزء الأول ليظهر الشرير “سيد” الذي يعلم أن الألعاب لها حياة خاصة، ويحاول مجددا إثبات ذلك الأمر ليبدي كراهيته لهم ورغبته في إيذائهم في الجزء الجديد.

كشف تيم ألين في مقابلة سابقة عن فكرة أن يُحكى الجزء الخامس من منظور آندي بدلا من الألعاب، وهذا قد يغير المنظور المألوف للأفلام السابقة تماما حيث سيقاتل آندي للحفاظ على ألعابه، ويفتح الباب لأجزاء مستقبلية تدور بين الألعاب وأبناء آندي المستقبليين.

أكد ألين في المقابلة أنها فكرة فقط وليس هناك تأكيد بأن الفيلم سيستمر في هذا الاتجاه، ولكن الفكرة تعد مثيرة للاهتمام ويمكن أن تولد أجزاء جديدة وتجمع الألعاب مجددا.

كل أجزاء “حكاية لعبة”

صدر الجزء الأول من فيلم “حكاية لعبة” في عام 1995، وكان فيلما رائدا غيّر وجه الرسوم المتحركة، وعزز بيكسار كشركة كبيرة في عالم الرسوم المتحركة، وحقق إيرادات تجاوزت 394.4 دولار أمريكي.

وفي عام 1999، صدر الجزء الثاني من الفيلم، وحقق نجاحا كبيرا وارتبط الجمهور بالأبطال أكثر من خلال مزج قصة جيسي التراجيدية العاطفية، مع الفكاهة الخفيفة، حيث رأى بعض النقاد أن الجزء الثاني كان أفضل من الفيلم الأصلي حيث حقق إيرادات بقيمة 511.4 دولار أمريكي.

وبعد أكثر من 10 سنوات، صدر الجزء الثالث من “حكاية لعبة” في عام 2010، وتناول الفيلم قصة الفتى البالغ آندي وهو يستعد للالتحاق بالجامعة ويبحث عن طريقة للتبرع بألعابه بعد أن أصبح كبيرا للعب بها. ويُعتبر الجزء الثالث من أفضل الأفلام العائلية، وتُعد قصته خاتمة لرحلة الألعاب بطريقة منطقية، وتجاوزت إيراداته المليار دولار، حيث بلغت مليار و73 مليون دولار أمريكي.

وبعد مرور 9 سنوات عن إطلاق الجزء الثالث، صدر الجزء الرابع في عام 2019 وكان يدور حول رحلة الألعاب مع الصغيرة بوني، على الرغم من تحقيق إيرادات تجاوزت المليار أيضا، حيث بلغت مليار و67 مليون دولار أمريكي، إلا أن نهاية الجزء الرابع لم تكن كما توقعها الجماهير حيث انفصلت الألعاب، وهو ما أفسد الحالة العاطفية التي تميز الحكاية بوجود الألعاب معا، وهو ما يسعى صنّاع العمل لتصحيحه في الجزء الخامس المنتظر.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.